الدعاوى المستعجلة التعريف والشروط والإجراءات القانونية

الدعاوى المستعجلة تُعد من أهم الأدوات القانونية التي أتاحها النظام القضائي السعودي لحماية الحقوق العاجلة ومنع وقوع الضرر قبل فوات الأوان. فهي تمثل استجابة قضائية سريعة للمواقف التي لا تحتمل الانتظار، إذ يُخشى فيها من ضياع الحق أو صعوبة تدارك نتائجه لاحقًا.

يقدم المكتب خدمات تقديم المشورة القانونية للأفراد ومراجعتها بالشكل القانوني الصحيح بطرق احترافية تضمن لك جميع حقوقك، لا تتردد وقم بالتواصل معنا الان.

في هذا المقال سنسلّط الضوء على مفهوم الدعاوى المستعجلة في النظام السعودي، ونبيّن الشروط النظامية لرفعها، والإجراءات المتبعة أمام القضاء، مع توضيح نماذج تطبيقية ونصائح قانونية تعزز من وعي الأفراد والمؤسسات في التعامل مع هذا النوع من الدعاوى.

جدول المحتويات

الدعاوى المستعجلة​

يُقصد بـ الدعاوى المستعجلة تلك القضايا التي تُرفع أمام القضاء بهدف الحصول على حكم سريع وقتي أو تحفظي، عندما يكون التأخير في الفصل فيها سببًا في ضياع حق أو حدوث ضرر لا يمكن تداركه لاحقًا.

وهي لا تتعلق بالفصل في أصل الحق، بل تهدف إلى تأمين الحماية المؤقتة لحين نظر الدعوى الأصلية أو صدور الحكم النهائي فيها.

ويُعد القضاء المستعجل أحد مظاهر العدالة السريعة التي يسعى النظام القضائي السعودي إلى تحقيقها لضمان عدم إهدار الحقوق بفعل الزمن أو التسويف.

يمكنك التعرف أيضا على: مذكرة رد على صحيفة دعوى

الأساس القانوني لـ الدعاوى المستعجلة

يستند النظام السعودي في تنظيمه لـ الدعاوى المستعجلة إلى ما ورد في نظام المرافعات الشرعية، الذي حدد ضوابط وشروط قبولها، وحدد كذلك سلطات القاضي في إصدار الأحكام الوقتية.

ويُعتبر القضاء المستعجل فرعًا من القضاء العادي، لكنه يتميز بإجراءاته السريعة وباستقلاله النسبي في نظر المسائل ذات الطابع العاجل.

كما أن المحاكم السعودية، بما فيها محاكم الأحوال الشخصية والإدارية والتجارية، تختص بنظر الدعاوى المستعجلة كلٌّ في نطاق اختصاصه.

أهمية الدعاوى المستعجلة في النظام القضائي

  • تكمن أهمية الدعاوى المستعجلة في كونها وسيلة فعّالة للحفاظ على الحقوق المؤقتة أو منع الضرر قبل وقوعه.
  • فهي تساعد في منع الخصم من التصرف في المال أو العقار محل النزاع، أو وقف تنفيذ قرار إداري حتى يُفصل في أصل الدعوى.
  • كما تسهم في تحقيق العدالة الناجزة عبر تسريع التدخل القضائي في المواقف الحرجة.

ومن أمثلتها الواقعية في المحاكم السعودية:

  • دعوى وقف تنفيذ قرار إداري.
  • دعوى منع سفر المدين حتى يُسدد ما عليه.
  • دعوى إثبات حالة عاجلة قبل زوال معالمها.

خصائص الدعاوى المستعجلة

من أبرز السمات التي تميز الدعاوى المستعجلة عن غيرها من الدعاوى العادية ما يلي:

  • الطابع الوقتي: الحكم الصادر فيها لا يمس أصل الحق، بل يحميه مؤقتًا إلى حين الفصل النهائي.
  • السرعة في النظر: نظرها يتم في آجال قصيرة، وقد تُحدد جلسة خلال يوم أو يومين فقط من رفع الدعوى.
  • الإجراءات المبسطة: يُقبل الطلب دون اشتراط شكل معقد، وغالبًا ما تُفصل القضية في جلسة أو جلستين.
  • الاستقلال النسبي: القاضي المستعجل لا يملك بحث أصل النزاع، بل يقتصر على تقدير عنصر الاستعجال وإصدار قرار وقتي.
  • قابلية التعديل أو الإلغاء: الأحكام الصادرة في الدعاوى المستعجلة قابلة للتغيير إذا تبدلت الظروف أو ظهر ما يستدعي ذلك.

الفرق بين الدعوى المستعجلة والدعوى العادية

  • الدعوى العادية: تهدف إلى الفصل في أصل الحق (ملكية، تعويض، نفقة…).
  • الدعوى المستعجلة: تهدف إلى إجراء وقتي أو تحفظي لحماية الحق مؤقتًا.
  • المدة الزمنية بين النوعين تختلف جذريًا؛ فبينما قد تستغرق الدعوى العادية شهورًا، فإن الدعاوى المستعجلة تُنظر غالبًا خلال أيام.
  • كما أن الحكم المستعجل لا يحوز حجية الأمر المقضي في أصل النزاع، وإنما يُعد حكمًا مؤقتًا يسقط بزوال سببه.

أمثلة على الدعاوى المستعجلة في القضاء السعودي

من الأمثلة التي تُقبل أمام المحاكم السعودية باعتبارها دعاوى مستعجلة:

  • طلب وقف تنفيذ حكم أو قرار إداري لحين البت في الطعن.
  • طلب تمكين أحد الأطراف من دخول عقار أو منشأة لحين انتهاء النزاع.
  • طلب إثبات حالة مادية أو فنية قبل زوال معالمها.
  • طلب منع نشر مادة إعلامية ضارة أو منع بيع منتج مقلد.

الدعاوى المستعجلة

الدعاوى المستعجلة في نظام المرافعات

  • نظم نظام المرافعات الشرعية السعودي أحكام الدعاوى المستعجلة في الباب التاسع تحت عنوان “القضاء المستعجل”، بداية من المادة (205) وحتى المادة (210).
  • تُعد هذه المواد المرجع الأساسي الذي يوضح متى تُقبل الدعوى المستعجلة، وكيف تُرفع، والسلطة المخولة للقاضي في نظرها.
  • نصت المادة (205) على أن:

“يكون القضاء المستعجل في المسائل التي يخشى عليها من فوات الوقت، ويكون ذلك بقرار وقتي لا يمس بأصل الحق.”

  • ويُفهم من النص أن الدعاوى المستعجلة تُقام عندما تكون هناك مصلحة عاجلة تحتاج إلى تدخل قضائي سريع لتفادي ضرر وشيك.

شروط قبول الدعاوى المستعجلة

لتحقق قبول الدعاوى المستعجلة أمام القضاء السعودي، لا بد من توافر مجموعة من الشروط النظامية التي نص عليها نظام المرافعات وأكدتها السوابق القضائية، وهي:

1.      وجود حالة استعجال حقيقية

  • يجب أن يثبت المدعي أن التأخير في إصدار القرار سيؤدي إلى ضرر يصعب تداركه.
  • مثل: احتمال ضياع دليل، أو التصرف في مال محل نزاع، أو تنفيذ قرار إداري غير مشروع.

2.      ألا يمس الطلب أصل الحق

  • لا يجوز لقاضي الأمور المستعجلة أن يفصل في ملكية أو تعويض نهائي، بل يكتفي بالإجراء الوقتي أو التحفظي.
  • مثلاً: يمكنه أن يأمر بإيقاف تنفيذ قرار، لا أن يُلغيه نهائيًا.

3.      توافر المصلحة المشروعة والمباشرة

  • يجب أن يكون لطالب الدعوى مصلحة حقيقية في صدور الحكم الوقتـي، وليست مصلحة نظرية أو مستقبلية.

4.      الصفة القانونية للمدعي

  • يشترط أن يكون رافع الدعوى هو صاحب الحق أو من يمثله قانونيًا بموجب وكالة شرعية أو نظامية.

اختصاص القاضي في الدعاوى المستعجلة

  • يختص بنظر الدعاوى المستعجلة قاضٍ يُسمى قاضي الأمور المستعجلة، وهو أحد قضاة المحكمة المختصة بنظر أصل الدعوى.
  • تُعرض عليه القضايا العاجلة خارج المواعيد المعتادة في بعض الحالات، مثل أيام الإجازات أو بعد الدوام الرسمي، متى اقتضت الضرورة ذلك.
  • يملك القاضي سلطة إصدار أوامر وقتية أو تحفظية، ويجوز له تعديلها أو إلغاؤها إذا تغيرت الظروف أو تبين عدم الحاجة إليها.
  • يصدر الحكم المستعجل عادة بعد سماع أقوال الطرفين، وقد يصدره بصفة مستعجلة جدًا بناءً على الطلب فقط في الحالات الطارئة.

الإجراءات النظامية لرفع الدعوى المستعجلة

  • تُرفع الدعاوى المستعجلة من خلال صحيفة دعوى تُقدم إلكترونيًا عبر منصة ناجز، أو مباشرة أمام المحكمة المختصة.
  • يجب أن تتضمن الصحيفة:
  • اسم المحكمة المختصة.
  • بيانات المدعي والمدعى عليه.
  • وقائع الدعوى وسبب الاستعجال.
  • الطلبات بشكل محدد وواضح.
  • السند النظامي الذي يستند إليه الطلب (مثل المادة 205 من نظام المرافعات).
  • تُحدد المحكمة جلسة عاجلة غالبًا خلال 24 إلى 72 ساعة من تاريخ التقديم، حسب طبيعة الاستعجال.
  • ويجوز للمحكمة إصدار أمر وقتي على عريضة دون دعوة الخصم في بعض الحالات القصوى، إذا رأت أن التأخير يضر بالحق المراد حمايته.

الأحكام الصادرة في الدعاوى المستعجلة

الأحكام في الدعاوى المستعجلة تُعتبر أحكامًا وقتية لا تمس أصل الحق، وتسقط بانتهاء الغرض منها أو بزوال سبب الاستعجال.

ويجوز الاعتراض على الحكم المستعجل بالاستئناف خلال المدة النظامية (15 يومًا من تاريخ التبليغ)، ما لم يكن الحكم صادراً في إجراء وقتي بحت لا يقبل الاستئناف.

لا تترتب على الأحكام المستعجلة حجية نهائية، أي لا تمنع من إعادة طرح الموضوع أمام القضاء العادي للفصل في أصل الحق.

كما يجوز للقاضي الذي أصدر الحكم المستعجل تعديله أو العدول عنه إذا ظهرت معطيات جديدة تستوجب ذلك.

أمثلة تطبيقية من القضاء السعودي

من التطبيقات الواقعية التي استندت إلى نظام المرافعات في الدعاوى المستعجلة ما يلي:

1.      وقف تنفيذ قرار إداري

حيث تقدم أحد الموظفين بطلب مستعجل لوقف تنفيذ قرار نقله لحين البت في الدعوى الأصلية، فاستجابت المحكمة لوجود ضرر عاجل.

2.      إثبات حالة قبل زوالها

كطلب أحد المتعاملين معاينة بضاعة تالفة قبل اختفائها لإثبات حالتها أمام القضاء التجاري.

3.      منع سفر

إذ قد يتقدم الدائن بطلب مستعجل لمنع مدينه من السفر حتى يتم سداد الدين أو الفصل في الدعوى الأصلية.

تحرير الدعوى

يُقصد بـ تحرير الدعوى في المجال القانوني تحديد وقائع النزاع تحديدًا دقيقًا وواضحًا، وبيان الطلبات والمستندات والأسانيد النظامية التي يستند إليها المدعي.

وفي سياق الدعاوى المستعجلة، يُعد تحرير الدعوى خطوة محورية، لأنها تُبرز عنصر الاستعجال الذي يبرر تدخل القضاء سريعًا.

فكلما كان تحرير الدعوى أكثر دقة وتوضيحًا لسبب العجلة، كانت فرص قبولها أمام المحكمة أكبر.

أهمية تحرير الدعوى المستعجلة

  • تحرير الدعوى بدقة يضمن أن تكون الدعاوى المستعجلة مستوفية لجميع عناصرها الشكلية والموضوعية.
  • من خلال التحرير الجيد، يتمكن القاضي من فهم طبيعة الطلب وسبب الاستعجال دون لبس أو غموض.
  • كما يُسهم التحرير الواضح في تسريع نظر الدعوى وإصدار القرار في وقت قياسي.
  • ويُعد تحرير الدعوى معيارًا يُبرز كفاءة المحامي ومدى التزامه بالقواعد المهنية والقانونية.

عناصر صحيفة الدعوى المستعجلة

تتكوّن صحيفة الدعوى المستعجلة من عناصر محددة نص عليها نظام المرافعات الشرعية واللائحة التنفيذية له، وهي:

1.      بيانات المحكمة والخصوم

  • تحديد المحكمة المختصة بنظر الدعوى.
  • ذكر اسم المدعي والمدعى عليه وصفتهما ومحل إقامتهما.

2.      وقائع الدعوى

  • عرض موجز للحق المدعى به والظروف التي أدت إلى الاستعجال.
  • يجب أن تُصاغ الوقائع بلغة دقيقة، خالية من المبالغات أو الغموض.

3.      سبب الاستعجال

  • هذا هو جوهر الدعوى المستعجلة، إذ يجب أن يُثبت المدعي أن التأخير في البت سيُلحق به ضررًا جسيمًا أو يُفوت عليه حقًا.
  • مثل: قرب تنفيذ قرار إداري، أو احتمال التصرف في المال المتنازع عليه.

4.      الطلبات

  • يجب أن تكون واضحة ومحددة مثل: “إيقاف تنفيذ القرار الإداري لحين الفصل في الدعوى الأصلية” أو “إثبات حالة تلف البضاعة محل العقد”.

5.      السند النظامي

  • يفضل أن يُذكر نص المادة التي تستند إليها الدعوى (كالمادة 205 من نظام المرافعات).

6.      الأدلة والمستندات المؤيدة

  • مثل العقود، الإشعارات، الصور، أو المراسلات التي تُظهر سبب الاستعجال.

كيفية تحرير الدعوى من قِبل المحامي

عند تحرير الدعاوى المستعجلة، يجب على المحامي اتباع أسلوب منهجي ومنظم، يشمل:

  • التحقق من توافر شرط الاستعجال الحقيقي.
  • صياغة الوقائع بشكل موضوعي دون إطناب أو مبالغة.
  • إبراز الخطر المحتمل من التأخير في اتخاذ القرار.
  • تحديد الطلبات بدقة بما يضمن وضوح المطلوب من المحكمة.
  • الاستناد إلى النصوص النظامية ذات العلاقة لتقوية الموقف القانوني.
  • اختتام الصحيفة بطلب إصدار حكم وقتي لحين البت في الدعوى الأصلية.

الأخطاء الشائعة في تحرير الدعاوى المستعجلة

من أبرز الأخطاء التي قد تؤدي إلى رفض الدعاوى المستعجلة أو تأخير نظرها:

  • عدم توضيح عنصر الاستعجال بشكل كافٍ.
  • خلط الطلبات الوقتية مع الطلبات الموضوعية.
  • استخدام عبارات إنشائية دون تقديم دليل على الضرر أو الخطر.
  • تجاهل النص النظامي الذي يُستند إليه الطلب.
  • المبالغة في الطلبات بما يتجاوز حدود القضاء المستعجل.

نموذج دعوى مستعجلة وفق النظام السعودي

فيما يلي نموذج مختصر يُظهر الصياغة النظامية لطلب مستعجل أمام المحكمة:

المملكة العربية السعودية

وزارة العدل

المحكمة العامة / المحكمة الإدارية / المحكمة التجارية بـ (يُذكر اسم المدينة)

صحيفة دعوى مستعجلة

المدعي:

الاسم:  ……………………………………….

رقم الهوية الوطنية:  ………………………….

العنوان:  ……………………………………..

رقم الجوال:  …………………………………..

البريد الإلكتروني:  ………………………………

المدعى عليه:

الاسم / الجهة:  ………………………………….

العنوان:  …………………………………………

رقم الهوية (إن وُجد):  ………………………….

الموضوع:

دعوى مستعجلة بطلب (يُذكر الطلب تحديدًا – مثل: وقف تنفيذ قرار إداري / منع سفر / إثبات حالة / تمكين من عقار).

أولاً: وقائع الدعوى

أتقدم بهذه الدعوى المستعجلة ضد المدعى عليه الموضح بياناته أعلاه، وذلك على النحو الآتي:

في تاريخ (يُذكر التاريخ)، صدر من المدعى عليه قرار / أو تم اتخاذ إجراء (وصف الإجراء محل النزاع) دون وجه حق أو سند نظامي، مما تسبب في ضرر جسيم لي يتمثل في (وصف الضرر).

وحيث إن تنفيذ هذا القرار أو استمرار هذا الفعل يُلحق بي ضررًا بالغًا ويصعب تداركه لاحقًا، لذا فإن عنصر الاستعجال متحقق، مما يستوجب تدخل القضاء المستعجل لحماية حقي مؤقتًا إلى حين الفصل في الدعوى الأصلية.

ثانياً: السند النظامي

تستند هذه الدعوى إلى ما نصت عليه المادة (205) من نظام المرافعات الشرعية، والتي تقضي بأن:

“يكون القضاء المستعجل في المسائل التي يُخشى عليها من فوات الوقت، ويكون ذلك بقرار وقتي لا يمس بأصل الحق.”

كما تستند الدعوى إلى القواعد العامة في المسؤولية والعدالة الوقائية المنصوص عليها في الأنظمة السعودية.

ثالثاً: الطلبات

بناءً على ما سبق، ألتمس من فضيلتكم ما يلي:

  1. قبول الدعوى شكلاً لرفعها وفق الأوضاع النظامية.
  2. إصدار حكم مستعجل بــــ (يُذكر الطلب بدقة)، وذلك لحين الفصل في الدعوى الأصلية رقم (……) إن وُجدت.
  3. إلزام المدعى عليه بالمصروفات وأتعاب المحاماة إن وُجدت.

رابعاً: الأدلة والمستندات

  • صورة من القرار / العقد / المستند محل الدعوى.
  • ما يثبت وقوع الضرر أو احتمال وقوعه (صور، تقارير، محاضر…).
  • أي مستندات أخرى تدعم وجود عنصر الاستعجال.

خامساً: الخاتمة

لكل ما تقدّم، وبناءً على ما تقرره أحكام نظام المرافعات الشرعية واللوائح التنفيذية، ألتمس من فضيلتكم إصدار حكم مستعجل بالطلبات المذكورة أعلاه، حمايةً لحقوقي العاجلة من الضياع، مع احتفاظي بكامل حقي في الدعوى الموضوعية الأصلية.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،

حرر في: ……. / ……. / 14هـ

الموافق: ……. / ……. / 20م

مقدمه:

الاسم:  ………………………………………..

التوقيع:  ……………………………………..

الصفة: (أصيل / وكيل شرعي رقم الوكالة …………………..)

رقم الجوال: ………………………………….

أثر تحرير الدعوى في كسب القضية

  • إن حسن تحرير الدعوى المستعجلة يعزز فرص قبولها واستجابة القاضي للطلب.
  • الصياغة الدقيقة تمثل نصف النجاح، لأنها تُبرز وجاهة الاستعجال وتُقنع القاضي بضرورة التدخل السريع.
  • لذلك، يُوصى بأن تُحرر الدعاوى المستعجلة بمعرفة محامٍ متخصص في القضاء المستعجل لتجنب الأخطاء الإجرائية وضمان سلامة الطلبات.

الدعاوى المستعجلة

نصائح قانونية حول الدعاوى المستعجلة

  • قبل رفع الدعاوى المستعجلة، يجب على المدعي التأكد من تحقق عنصر الاستعجال فعلاً، لأن المحكمة ترفض أي دعوى لا تقوم على مبرر عاجل واضح.
  • يُنصح دائمًا بتحرير الدعوى بدقة وتوضيح الوقائع والضرر المتوقع بشكل مقنع، فالغموض في عرض الوقائع من أكثر أسباب رفض الدعاوى المستعجلة.
  • على المحامي أو صاحب الشأن أن يُرفق الأدلة التي تُثبت الخطر أو الضرر الوشيك، مثل المستندات أو الصور أو القرارات الرسمية، لأن الدعاوى المستعجلة تعتمد على الإثبات السريع لا على التحقيق المطوّل.
  • يُفضل أن تُقدَّم الدعاوى المستعجلة من خلال محامٍ مختص بالقضاء المستعجل، نظرًا لما تتطلبه من سرعة ودقة في الصياغة والطلبات.
  • يجب التذكير بأن الحكم الصادر في الدعاوى المستعجلة يكون وقتيًّا ولا يحسم أصل الحق، لذا من المهم متابعة الدعوى الأصلية بعد صدور الحكم التحفظي لضمان حفظ الحقوق نهائيًا.
  • وأخيرًا، تذكّر أن الدعاوى المستعجلة ليست وسيلة للمماطلة أو الضغط على الخصم، بل هي إجراء وقائي عادل لحماية الحقوق من الضياع، ولهذا يجب استخدامها بمسؤولية ووفق ما حدده النظام.

يمكنك التعرف أيضا على: أنواع الدعاوى التجارية

الدعاوى المستعجلة

ختاما، يمكن القول إن الدعاوى المستعجلة تمثل أداة قانونية فعّالة في النظام السعودي، تضمن حماية الحقوق من الضياع وتكفل تحقيق العدالة في وقتها المناسب، فهي ليست بديلاً عن الدعوى الأصلية، وإنما وسيلة مؤقتة تحفظ المراكز القانونية وتمنع الضرر قبل وقوعه.

إن فهم طبيعة الدعاوى المستعجلة وإجراءاتها يُعد أمرًا جوهريًا لكل من يسعى إلى حماية حقه بسرعة وكفاءة، سواء كان فردًا أو جهة تجارية، ومع تعقّد المعاملات القانونية وتطور الأنظمة، تزداد الحاجة إلى الاستعانة بمحامين مختصين لضمان رفع الدعوى المستعجلة بالشكل الصحيح واستيفاء جميع شروطها النظامية.

لذلك ندعوك للتواصل مع مكتبنا القانوني للحصول على استشارتك المتخصصة في الدعاوى المستعجلة وسائر فروع القانون السعودي.

نُقدّم خدماتنا باحترافية قائمة على الخبرة والمعرفة الدقيقة بالأنظمة والإجراءات القضائية لضمان أقصى درجات الحماية لحقوق عملائنا.

أسئلة شائعة

ما الفرق بين الدعاوى المستعجلة والدعاوى العادية؟

الدعاوى المستعجلة تختلف عن الدعاوى العادية في أن الهدف منها هو إصدار حكم وقتي سريع لحماية الحق من ضرر وشيك، بينما الدعوى العادية تهدف إلى الفصل في أصل النزاع بشكل نهائي.

القاضي في الدعاوى المستعجلة لا يبحث في جوهر الحق وإنما في مدى الحاجة إلى الحماية المؤقتة فقط.

هل يمكن استئناف الحكم في الدعوى المستعجلة؟

نعم، يمكن استئناف الحكم الصادر في الدعاوى المستعجلة خلال 10 أيام من تاريخ النطق بالحكم وفقًا لنظام المرافعات الشرعية السعودي، ولكن نظر الاستئناف يكون أيضًا على وجه السرعة دون الإخلال بطبيعة الحكم المؤقت.

هل يترتب على رفع الدعوى المستعجلة وقف تنفيذ الإجراءات الأصلية؟

لا، رفع الدعاوى المستعجلة لا يوقف سير الدعوى الأصلية ما لم يصدر قرار قضائي صريح بوقف التنفيذ مؤقتًا، فكل دعوى تُنظر بشكل مستقل عن الأخرى، رغم ارتباطهما من حيث الوقائع والأطراف.

هل يمكن تقديم الدعاوى المستعجلة إلكترونيًا عبر منصة ناجز؟

نعم، يمكن رفع الدعاوى المستعجلة إلكترونيًا عبر منصة ناجز من خلال خدمة “صحيفة الدعوى”، شريطة تحديد نوع الدعوى بأنها مستعجلة وذكر مبررات الاستعجال بوضوح، بعدها تُحال الدعوى إلى الدائرة المختصة إلكترونيًا للنظر فيها بشكل عاجل.

هل يمكن للمدعى عليه تقديم دعوى مستعجلة مضادة؟

يجوز ذلك إذا توفرت شروط الاستعجال لدى المدعى عليه أيضًا، مثل وجود ضرر وشيك من تصرف المدعي. لكن على المحكمة أن توازن بين الطلبين وتحدد أيهما يحقق العدالة والاستقرار المؤقت.

متى تنقضي آثار الحكم الصادر في الدعوى المستعجلة؟

تنقضي آثار الحكم بانتهاء سبب الاستعجال أو صدور حكم نهائي في الدعوى الأصلية، لأن الحكم المستعجل بطبيعته وقتي وليس دائمًا، ويزول بزوال المبرر الذي صدر لأجله.

 

للتواصل مع أفضل محامي في مكة ، وطرح ما لديك من تساؤلات عليه لا تتردد بالتواصل معنا

المصادر

نظام المرافعات الشرعية