تأسيس شركة فردية أصبح اليوم خيارًا استراتيجيًا للكثير من رواد الأعمال في السعودية، خاصة مع التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030، فقد أتاحت الأنظمة الحديثة، وعلى رأسها نظام الشركات السعودي الجديد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/132) لعام 1443هـ، بيئة مرنة تسمح بتأسيس كيان تجاري قانوني متكامل، حتى لو كان بمالك واحد فقط.
يقدم المكتب خدمات تقديم المشورة القانونية للأفراد ومراجعتها بالشكل القانوني الصحيح بطرق احترافية تضمن لك جميع حقوقك، لا تتردد وقم بالتواصل معنا الان.
في هذا المقال، نستعرض الأساس النظامي لـ تأسيس شركة فردية في السعودية، وخطوات التأسيس القانونية، ومتطلبات السجل التجاري، إلى جانب توضيح الفرق بين الشركة الفردية وذات المسؤولية المحدودة، مدعومًا بالنصوص والمواد ذات الصلة من النظام السعودي.
تأسيس شركة في السعودية
ينظم نظام الشركات السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/132) لعام 1443هـ الأشكال القانونية للشركات وآليات تأسيسها، بما في ذلك تأسيس شركة فردية التي أصبحت من الخيارات المعترف بها نظامًا.
وقد نصت المادة (4) من النظام على أن أنواع الشركات التجارية تشمل:
- شركة التضامن
- شركة التوصية البسيطة
- شركة المساهمة
- شركة ذات المسؤولية المحدودة
- الشركة الفردية
كما أكدت المادة (8) على أن عقد تأسيس الشركة يجب أن يكون مكتوبًا ومقيدًا في السجل التجاري لدى وزارة التجارة حتى تكتسب الشركة شخصيتها الاعتبارية.
ونصت المادة (11) على أن القيد في السجل التجاري يُعد شرطًا جوهريًا لقيام الشخصية الاعتبارية للشركة، مما يعني أن أي كيان لا يتم تسجيله رسميًا لا يُعد شركة قانونية.
ومن ثم، فإن تأسيس شركة فردية لا يكتمل إلا بعد استيفاء إجراءات القيد في السجل التجاري واستخراج السجل الرسمي من وزارة التجارة، وهو ما يمنحها الصفة القانونية الكاملة لممارسة أنشطتها التجارية في المملكة.
يمكنك التعرف أيضا على: تأسيس الشركات في السعودية
الفرق بين المؤسسة الفردية والشركة الفردية
يخلط الكثير من المستثمرين بين مفهوم “المؤسسة الفردية” و”الشركة الفردية”، رغم وجود فروقات جوهرية بينهما من حيث الطبيعة القانونية والمسؤولية.
وفيما يلي توضيح لأبرز الاختلافات وفق النظام السعودي:
أولًا: الصفة القانونية
- المؤسسة الفردية لا تمتلك شخصية اعتبارية مستقلة عن صاحبها، وتُعد امتدادًا مباشرًا لذمته المالية.
- أما تأسيس شركة فردية فيُنشئ كيانًا قانونيًا مستقلًا، له ذمة مالية خاصة به وشخصية اعتبارية منفصلة عن مالكه.
ثانيًا: نطاق المسؤولية
- في المؤسسة الفردية، تكون مسؤولية المالك غير محدودة، أي أن ديون النشاط التجاري تمتد إلى أمواله الخاصة.
- بينما في الشركة الفردية تكون المسؤولية محدودة بقدر رأس المال المسجل، فلا تمتد إلى الذمة الشخصية للمؤسس.
ثالثًا: طريقة التأسيس
- المؤسسة الفردية تُنشأ عبر تسجيل نشاط تجاري باسم الشخص الطبيعي.
- في المقابل، تأسيس شركة فردية يتم وفق نظام الشركات من خلال إعداد عقد تأسيس رسمي يتضمن جميع البيانات النظامية، ويُقيد في السجل التجاري باسم الشركة كشخص اعتباري مستقل.
رابعًا: القيد في السجل التجاري
- تُسجل المؤسسة الفردية باسم صاحبها مباشرة.
- بينما عند تأسيس شركة فردية فإنها تُقيد باسمها التجاري الخاص، وتُعامل ككيان مستقل أمام الجهات الرسمية.
خامسًا: الملكية ونقل الحصص
- لا يمكن نقل ملكية المؤسسة الفردية إلا ببيع النشاط التجاري بالكامل.
- أما الشركة الفردية فيمكن تعديل الملاك أو إدخال شركاء جدد بشكل نظامي من خلال قرارات رسمية وتعديل عقد التأسيس.
خلاصة الفروق
إن تأسيس شركة فردية يمنح المستثمر حماية قانونية واستقلالًا ماليًا، حيث يتم الفصل بين الذمة المالية للشركة وذمة مالكها، مع إمكانية التوسع مستقبلاً بإضافة شركاء أو زيادة رأس المال دون الحاجة لإعادة تأسيس الكيان من البداية.
وبذلك، يُعد تأسيس شركة فردية خطوة استراتيجية لكل من يسعى لتأسيس كيان تجاري قانوني آمن ومتطور داخل السعودية.

تأسيس شركة فردية
تُعد تأسيس شركة فردية من النماذج الحديثة التي أقرها نظام الشركات السعودي الجديد لعام 1443هـ، حيث سمح القانون لأول مرة بتأسيس شركة من شخص واحد فقط، تُمنح شخصية اعتبارية مستقلة وتُعامل قانونيًا كشركة قائمة بذاتها.
هذا النموذج يمنح المستثمر مرونة كبيرة في إدارة مشروعه دون الحاجة إلى شركاء آخرين، مع بقاء الحماية القانونية التي توفرها الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
وقد نصت المادة (180) من النظام على أن الشركة ذات الشريك الواحد تُعد من الشركات ذات المسؤولية المحدودة، وتتمتع بكامل الحقوق والالتزامات النظامية مثل غيرها من الشركات متعددة الشركاء.
وتأتي أهمية تأسيس شركة فردية من كونها تمثل الحل المثالي للمستثمرين الأفراد الذين يرغبون في ممارسة نشاطهم التجاري تحت مظلة نظام الشركات، مع حماية أموالهم الخاصة من المخاطر التجارية.
الخطوات القانونية لـ تأسيس شركة فردية
تُعد إجراءات تأسيس شركة فردية عملية منظمة وفق ضوابط وزارة التجارة وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وتشمل المراحل التالية:
أولاً: تحديد النشاط التجاري المسموح
- يجب أن يكون النشاط الذي تمارسه الشركة من الأنشطة المصرح بها نظامًا.
- بعض الأنشطة تتطلب تراخيص إضافية (مثل التعليم، الصحة، النقل، والتمويل) قبل تسجيل الشركة.
ثانيًا: إعداد عقد التأسيس
يُعد تأسيس شركة فردية من أهم الوثائق النظامية، ويجب أن يتضمن البيانات الجوهرية مثل:
- اسم الشركة التجاري.
- غرض النشاط.
- رأس المال المخصص.
- مقر الإدارة الرئيسي.
- اسم الشريك الوحيد وبياناته القانونية.
كما يُشترط توثيق العقد إلكترونيًا من خلال منصة وزارة التجارة أو عبر كاتب العدل.
ثالثًا: إيداع رأس المال
- على المؤسس إيداع رأس المال في أحد البنوك المحلية باسم الشركة قيد التأسيس، والحصول على شهادة الإيداع البنكي.
- هذه الخطوة ضرورية لإثبات الجدية المالية وتحديد حدود المسؤولية القانونية.
رابعًا: التسجيل في السجل التجاري
- تُقدم طلبات تأسيس شركة فردية إلكترونيًا عبر منصة وزارة التجارة.
- بعد مراجعة البيانات والمستندات، يتم إصدار السجل التجاري الرسمي الذي يمنح الشركة الشخصية الاعتبارية.
خامسًا: التسجيل لدى الجهات الحكومية الأخرى
بعد القيد، يجب على المؤسس التسجيل في الجهات ذات العلاقة مثل:
- الهيئة العامة للزكاة والضريبة والجمارك.
- التأمينات الاجتماعية (إذا كان لديها موظفون).
- الغرفة التجارية للحصول على عضوية رسمية.
المتطلبات النظامية لـ تأسيس الشركة الفردية
لكي يُعتمد تأسيس شركة فردية نظاميًا، يجب استيفاء عدد من المتطلبات التي نصت عليها اللوائح التنفيذية لنظام الشركات، أبرزها:
- أن يكون المؤسس سعوديًا أو أجنبيًا مرخصًا له بالاستثمار الأجنبي وفق نظام الاستثمار.
- أن يكون للشركة مقر فعلي لمزاولة النشاط.
- الالتزام باستخدام اسم تجاري يعكس طبيعة النشاط ولا يتعارض مع الأسماء المسجلة الأخرى.
- تقديم الإقرار الضريبي السنوي والالتزام بمسك الدفاتر التجارية المنظمة.
كما تشترط المادة (17) من نظام السجل التجاري أن يتم القيد خلال 30 يومًا من تاريخ التأسيس، وإلا عُدّ المؤسس مخالفًا للأنظمة.
المزايا القانونية لـ تأسيس شركة فردية
تأسيس شركة فردية يحقق مزايا متعددة للمستثمر من الناحية النظامية والمالية، من أبرزها:
1. الاستقلال القانوني
الشركة الفردية كيان مستقل بذمة مالية منفصلة عن مالكها.
2. تحديد المسؤولية
لا يتحمل المؤسس الديون أو الالتزامات إلا بقدر رأس المال المسجل.
3. المرونة الإدارية
يملك المؤسس حرية كاملة في اتخاذ القرارات دون الحاجة لاجتماع شركاء أو جمعيات.
4. القدرة على التطوير
يمكن تحويل الشركة الفردية لاحقًا إلى شركة ذات شركاء متعددين دون الحاجة لتأسيس جديد.
5. تعزيز الثقة التجارية
كون الشركة مقيدة في السجل التجاري يمنحها مصداقية أمام البنوك والجهات الحكومية والمستثمرين.
تحديات تأسيس شركة فردية
رغم المزايا السابقة، هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه لها عند تأسيس شركة فردية:
- ضرورة الفصل الدقيق بين أموال الشركة والأموال الشخصية للمؤسس لتجنب المسؤولية التضامنية.
- الالتزام الصارم بالأنظمة الضريبية والمالية، إذ تُعامل الشركة الفردية كشركة قائمة بذاتها أمام الهيئة الضريبية.
- الحاجة إلى محاسب قانوني معتمد لإعداد القوائم المالية السنوية.
- في حال وفاة الشريك الوحيد، تُنقل ملكية الشركة إلى الورثة وفق أحكام المادة (186) من النظام.
تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة
تُعتبر الشركة ذات المسؤولية المحدودة من أكثر الأشكال القانونية شيوعًا في المملكة العربية السعودية، نظرًا لما توفره من توازن بين الحماية القانونية والمرونة الإدارية.
وقد تناول نظام الشركات السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/132) لعام 1443هـ أحكام هذا النوع من الشركات في فصول مفصّلة، تبدأ من المادة (157) حتى المادة (196)، محددًا بدقة كيفية تأسيسها وإدارتها وانقضائها.
من حيث الجوهر، تشترك الشركة ذات المسؤولية المحدودة في كثير من خصائص تأسيس شركة فردية، أبرزها استقلال الذمة المالية عن المؤسسين وتحديد نطاق المسؤولية، غير أنها تختلف بكونها يمكن أن تضم أكثر من شريك (حتى 50 شريكًا)، بينما الشركة الفردية يملكها شخص واحد فقط.
شروط تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة
عند الرغبة في تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة، يتعين الالتزام بجملة من الشروط النظامية التي نص عليها النظام واللوائح التنفيذية، ومن أهمها:
1. عدد الشركاء
لا يجوز أن يقل عن شريك واحد ولا يزيد على خمسين شريكًا.
2. رأس المال
لم يعد النظام يشترط حدًّا أدنى لرأس المال، لكنه يجب أن يكون كافيًا لتحقيق أغراض الشركة.
3. عقد التأسيس
يجب أن يُعدّ عقد مكتوب يحدد اسم الشركة، وغرضها، ومقدار رأس المال، وحصص الشركاء، وطريقة الإدارة.
4. الإدارة والتمثيل
يمكن أن تُدار الشركة بواسطة مدير واحد أو أكثر من الشركاء أو من غيرهم، وفقًا لما ينص عليه عقد التأسيس.
5. القيد في السجل التجاري
يُعد شرطًا جوهريًا لاكتساب الشخصية الاعتبارية، كما في حالة تأسيس شركة فردية.
ويجوز أن تكون الشركة ذات المسؤولية المحدودة مملوكة بالكامل لشخص واحد فقط، وفي هذه الحالة تُعامل من الناحية القانونية معاملة تأسيس شركة فردية وفق المادة (181) من النظام.
الإجراءات النظامية لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة
تُعد إجراءات تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة عملية منظمة وفق ضوابط وزارة التجارة وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك كما الحال مع تأسيس شركة فردية، وتشمل المراحل التالية:
أولاً: إعداد عقد التأسيس
- يتعين أن يتضمن عقد التأسيس جميع العناصر الجوهرية المنصوص عليها في المادة (158) من نظام الشركات، ويُعدّ هذا العقد بمثابة الوثيقة التي تحدد العلاقة القانونية بين الشركاء.
- ويُوثق العقد إلكترونيًا عبر منصة وزارة التجارة أو كتابة العدل، تمهيدًا لإصدار السجل التجاري.
ثانيًا: إيداع رأس المال
- يتم إيداع رأس المال في حساب بنكي باسم الشركة، على أن تُثبت عملية الإيداع بشهادة رسمية مرفقة بطلب التأسيس.
- وفي حال كان هناك شريك أجنبي، تُطبق ضوابط وزارة الاستثمار السعودية (MISA)، كما يُشترط الحصول على الترخيص الاستثماري قبل القيد النهائي.
ثالثًا: تقديم طلب التأسيس
يُقدّم طلب تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة إلكترونيًا عبر بوابة وزارة التجارة، مرفقًا بالمستندات التالية:
- عقد التأسيس الموثق.
- شهادة إيداع رأس المال.
- قرار الشركاء بتعيين المدير أو مجلس المديرين.
- هوية الشركاء أو السجلات التجارية للشركات المالكة للحصص.
رابعًا: إصدار السجل التجاري
بعد مراجعة الطلب والموافقة عليه، تُصدر الوزارة السجل التجاري الرسمي، وبذلك تكتسب الشركة شخصيتها الاعتبارية ويصبح لها وجود قانوني مستقل.
العلاقة بين تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة وتأسيس شركة فردية
من الناحية القانونية، يمكن اعتبار تأسيس شركة فردية فرعًا خاصًا من الشركة ذات المسؤولية المحدودة، إذ يخضع كلاهما لأحكام الباب العاشر من النظام.
الفرق الجوهري بينهما يتمثل في عدد الشركاء فقط، بينما تظل القواعد المتعلقة بالقيد، والمساءلة، والذمة المالية، والإدارة متطابقة تقريبًا.
ولهذا السبب، يعد تأسيس شركة فردية خيارًا أوليًا للمستثمر الذي يبدأ بمفرده، ويمكنه لاحقًا تحويلها إلى شركة ذات مسؤولية محدودة متعددة الشركاء بمجرد إدخال شركاء جدد، دون الحاجة إلى تأسيس كيان جديد.
المزايا النظامية للشركة ذات المسؤولية المحدودة
- تحديد نطاق المسؤولية: لا يسأل الشركاء عن ديون الشركة إلا بقدر حصصهم فيها، مما يحد من المخاطر الشخصية.
- مرونة نقل الحصص: يمكن نقل ملكية الحصص بين الشركاء أو للغير بموافقة الأغلبية.
- الاستقرار القانوني: وفاة أحد الشركاء لا تؤدي لانقضاء الشركة، بل تنتقل الحصة إلى الورثة.
- سهولة الإدارة: يمكن تعيين مدير أو أكثر لإدارة الشركة دون الحاجة لتأسيس مجلس إدارة معقد.
- قابلية التوسع: يُمكن تحويلها لاحقًا إلى شركة مساهمة إذا رغبت في إدراجها أو التوسع الاستثماري.
التزامات الشركة ذات المسؤولية المحدودة بعد التأسيس
بعد إتمام تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة، تترتب على الشركة التزامات قانونية مستمرة، من أهمها:
- مسك الدفاتر التجارية وفق المادة (15) من النظام.
- تقديم القوائم المالية السنوية ومراجعتها من محاسب قانوني مرخص.
- الإفصاح عن التغيرات الجوهرية في الشركاء أو الإدارة عبر تحديث السجل التجاري.
- الالتزام بالأنظمة الضريبية المطبقة على الشركات، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل (إن كان فيها شركاء أجانب).
متى يُفضَّل تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة على تأسيس شركة فردية؟
قد يُفضل بعض المستثمرين التوجه إلى تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة بدلًا من تأسيس شركة فردية في الحالات التالية:
- إذا كان المشروع يحتاج إلى أكثر من شريك لتمويل أو إدارة النشاط.
- عندما يرغب المؤسس في توزيع المخاطر والمسؤوليات.
- عند الحاجة إلى مرونة أكبر في نقل الحصص واستقطاب مستثمرين جدد.
- في حال كانت الشركة تستهدف الحصول على عقود كبيرة مع جهات حكومية أو خاصة تتطلب وجود كيان متعدد الشركاء.
أما إذا كان النشاط محدودًا أو مملوكًا بالكامل لشخص واحد، فإن تأسيس شركة فردية يظل الخيار الأمثل من الناحية القانونية والاقتصادية.

نصائح مهمة قبل البدء في تأسيس شركة فردية
عند الإقدام على تأسيس شركة فردية في السعودية، فإن الإعداد الجيد المسبق يختصر عليك الكثير من الوقت والمشكلات القانونية المحتملة، إليك أبرز النصائح التي تساعدك على الانطلاق بثبات ووفق النظام:
1. احرص على دراسة النشاط التجاري بدقة
قبل البدء في إجراءات تأسيس شركة فردية، حدد نوع النشاط الذي ترغب بممارسته وتأكد من توافقه مع تصنيفات الأنشطة المسموح بها في وزارة التجارة، فاختيار النشاط الصحيح يؤثر لاحقًا في التراخيص المطلوبة والتزاماتك الضريبية.
2. تحقق من الاسم التجاري
يجب أن يكون الاسم التجاري فريدًا وغير مستخدم من قبل، وأن يتوافق مع أحكام نظام الأسماء التجارية السعودي، الاسم التجاري هو واجهة شركتك، ويُفضل أن يكون بسيطًا وسهل الحفظ ويعبر عن النشاط.
3. راجع عقد التأسيس بعناية
عند تأسيس شركة فردية، يُعد عقد التأسيس الوثيقة القانونية الأهم، إذ يحدد رأس المال، وغرض الشركة، ومدتها، وآلية إدارتها، من الأفضل أن تتم مراجعته من محامٍ مختص لضمان خلوّه من الثغرات القانونية.
4. استعن بمحامٍ أو مستشار قانوني
وجود خبير قانوني إلى جانبك منذ البداية يُجنبك الأخطاء النظامية أثناء تأسيس شركة فردية، ويساعدك على فهم التزاماتك تجاه الضرائب والزكاة والعقود التجارية.
5. قيد الشركة في السجل التجاري فورًا
القيد في السجل التجاري يمنح الشركة الفردية شخصيتها القانونية المستقلة ويتيح لها ممارسة النشاط رسميًا، تأخر القيد قد يؤدي إلى مشكلات قانونية أو مالية.
6. احتفظ بسجلات مالية دقيقة
من الضروري أن تعتمد أنظمة محاسبية حديثة لمتابعة إيرادات ومصروفات الشركة، لأن دقة السجلات المالية تُعد من متطلبات الالتزام النظامي في السعودية.
7. التزم بالتحديثات النظامية الدورية
بيئة الأعمال في المملكة تتطور باستمرار، خاصة بعد تحديث نظام الشركات الجديد لعام 1443هـ، لذا احرص على متابعة أي تعديلات تؤثر على تأسيس شركة فردية أو التزاماتها القانونية.
باتباع هذه النصائح، يمكن للمستثمر أو رائد الأعمال أن يضمن تأسيس شركته بطريقة قانونية آمنة، ويبدأ رحلته التجارية ضمن بيئة استثمارية محفزة تتوافق مع رؤية السعودية 2030.
يمكنك التعرف أيضا على: عقود تأسيس الشركات
ختاما، يمكن القول إن تأسيس شركة فردية في السعودية أصبح اليوم أكثر سهولة ووضوحًا بفضل التحديثات التشريعية في نظام الشركات الجديد، والذي منح رواد الأعمال والمهنيين مرونة أكبر لتأسيس كياناتهم القانونية المستقلة بطريقة تحفظ حقوقهم وتدعم نموهم التجاري.
إذا كنت تخطط لبدء نشاطك التجاري وتحتاج إلى استشارة قانونية دقيقة حول تأسيس شركة فردية أو الإجراءات النظامية ذات الصلة، يمكنك التواصل مع فريقنا القانوني المتخصص عبر موقعنا الإلكتروني.
سنقدم لك الدعم الكامل في جميع مراحل التأسيس — من التخطيط وحتى القيد الرسمي — لضمان أن تبدأ مشروعك على أرض نظامية صلبة ومستقبل تجاري واعد.
أسئلة شائعة
هل يمكن لغير السعوديين تأسيس شركة فردية في السعودية؟
نعم، يُسمح للمستثمرين الأجانب بـ تأسيس شركة فردية في السعودية وفق ضوابط خاصة حددتها وزارة الاستثمار، يشترط الحصول على ترخيص استثماري مسبق، وتقديم خطة عمل واضحة، والتقيد بالأنشطة المسموح بها للأجانب.
كما يجب أن تكون الشركة مسجلة رسميًا في وزارة التجارة، وتحمل سجلًا تجاريًا سعوديًا باسم المستثمر.
ما هو الحد الأدنى لرأس المال المطلوب لـ تأسيس شركة فردية؟
لا يشترط النظام السعودي حدًا أدنى لرأس المال عند تأسيس شركة فردية، ولكن يُفضل تحديد رأس مال واقعي يتناسب مع طبيعة النشاط لضمان الموثوقية القانونية والتجارية.
بعض الأنشطة المرخصة (مثل التمويل أو المقاولات الكبرى) قد تتطلب حدًا أدنى محددًا حسب اشتراطات الجهة المنظمة.
هل يمكن تحويل المؤسسة الفردية إلى شركة فردية؟
نعم، يمكن ذلك وفق الإجراءات النظامية، إذ يسمح نظام الشركات الجديد بتحويل المؤسسة الفردية إلى شركة فردية بشرط فصل الذمة المالية للمالك، وتعديل الوضع القانوني عبر وزارة التجارة.
بعد التحويل، تكتسب الشركة شخصية اعتبارية مستقلة، وتصبح المسؤولية محدودة برأس المال فقط.
هل تحتاج الشركة الفردية إلى محاسب قانوني؟
رغم أن تأسيس شركة فردية لا يفرض إلزامًا مباشرًا بتعيين محاسب قانوني إلا إذا تجاوزت الإيرادات أو رأس المال حدًا معينًا، إلا أن وجود محاسب يعد أمرًا مستحسنًا لضمان الالتزام بالأنظمة الضريبية والمالية المعمول بها، خاصة فيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة والزكاة.
هل يمكن أن يكون للشركة الفردية أكثر من فرع داخل السعودية؟
نعم، يُسمح لصاحب الشركة الفردية بفتح عدة فروع داخل المملكة بعد الحصول على التراخيص اللازمة من وزارة التجارة، تُسجل جميع الفروع تحت السجل الرئيسي للشركة، مما يتيح توسيع النشاط التجاري بشكل نظامي دون الحاجة لتأسيس كيان جديد.
ما هي الالتزامات الضريبية على من يقوم بـ تأسيس شركة فردية في السعودية؟
تخضع الشركة الفردية لنفس الالتزامات الضريبية التي تنطبق على الشركات الأخرى، وتشمل التسجيل في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك خلال (60) يومًا من إصدار السجل التجاري.
إذا كان مالك الشركة سعوديًا أو من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، فتُفرض الزكاة الشرعية على الأرباح، أما إذا كان المستثمر أجنبيًا، فتُطبق ضريبة الدخل بنسبة 20% على الأرباح الصافية.
كما يجب على الشركة الالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية الدورية ودفع ضريبة القيمة المضافة إذا تجاوزت الإيرادات السنوية الحد النظامي للتسجيل.
للتواصل مع أفضل محامي في مكة ، وطرح ما لديك من تساؤلات عليه لا تتردد بالتواصل معنا
المصادر

