شروط إثبات التزوير: طرق الإثبات والمستندات المطلوبة

شروط إثبات التزوير وكيفية إثباته هو إجراء قانوني يهدف إلى كشف وتحديد التلاعب أو التغيير غير المشروع في الوثائق أو التوقيعات أو الأختام. تُعد جريمة التزوير من الجرائم شديد الخطر التي تهدد الثقة في المعاملات الرسمية وتؤثر سلباً على الأفراد والمجتمع. من خلال هذه المقالة، سنستعرض شروط إثبات التزوير.

يقدم المكتب الاستشارات القانونية للشركات في مجالات العقود التجارية، وحل النزاعات، والامتثال القانوني، ومراجعة وصياغة اللوائح الداخلية. لذلك لا تتردد وتواصل معنا.

 

ما المقصود في إثبات جريمة التزوير في السعودية؟

جريمة التزوير تمس الثقة العامة وتُعد من أخطر الجرائم النظامية في المملكة، إذ تستهدف تضليل الجهات الرسمية أو الخاصة بإظهار المحرر المزور كأنه صحيح. عرّفت المادة (1) من نظام مكافحة التزوير التزوير بأنه:

“تغيير الحقيقة في محرر، تغييرًا من شأنه إحداث ضرر مادي أو معنوي، بقصد استعماله فيما أُعدّ له.”

  • صور التزوير تشمل إنشاء محرر كاذب، أو تعديل بيانات صحيحة، أو تزوير التوقيع، أو استخدام ختم رسمي بغير وجه حق.
  • يشمل النظام المحررات الورقية والإلكترونية على حد سواء بعد التحديثات التقنية.
  • إثبات التزوير يتطلب بيان أن التغيير في الحقيقة وقع عن عمد وبنية الإضرار أو الاستفادة، وليس بسبب خطأ مادي أو غير مقصود.

شروط إثبات التزوير

شروط إثبات التزوير

لإثبات جريمة التزوير، يجب أن تتوافر شروط إثبات التزوير ، وهي كالتالي:

  • الركن المادي: يجب أن يكون هناك تغيير مادي في المستند، مثل تغيير توقيع أو ختم أو علامة.
  • الركن المعنوي: يجب أن يكون هناك نية جنائية من الجاني، وهو قصد التزوير.
  • الركن المفترض: يجب أن يكون هناك ضرر مادي أو معنوي ناتج عن التزوير، مثل خسارة مالية أو تأثير على سمعة شخص أو جهة.

يمكن استخدام الأدلة المادية، الفحص الفني، شهادة الشهود، الإقرار والاعترافات، وتحليل الفني للتوقيعات لإثبات التزوير

 

يمكن التعرف على المزيد حول: نماذج عقود تجارية​

 

شروط إثبات التزوير

كيفية إثبات التزوير

تُعد جريمة التزوير من الجرائم الخطيرة التي تهدد النظام القانوني وتؤثر سلباً على حقوق الأفراد والمجتمعات. حيث أن تحقيق العدالة يتطلب جمع الأدلة المادية، وإجراء الفحوصات الفنية، والاستفادة من شهادات الشهود والإقرارات. وكل ذلك يؤكد على أهمية اتباع القواعد والإجراءات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة. ومن أهم شروط إثبات التزوير والطرق المتبعة في كيفية إثبات التزوير ما يلي:

  • جمع الأدلة المادية: تشمل الأدلة المادية المستندات الأصلية المشتبه بتزويرها مثل الشهادات والعقود وأي أدوات استخدمت في التزوير.
  • الفحص الفني: تحويل المستند المشتبه تزويره إلى جهة مختصة لإجراء الفحص الفني وتقديم تقرير عن وجود التزوير.
  • شهادة الشهود: يمكن الاستعانة بشهادة الشهود الذين كانوا حاضرين في أثناء عملية التزوير.
  • الإقرار والاعترافات: إذا اعترف المتهم أو شركاؤه بارتكاب جريمة التزوير، يمكن استخدام هذه الاعترافات كدليل قوي.
  • التحليل الفني للتوقيعات: في حالة تزوير التوقيع يمكن إجراء تحليل فني للتوقيعات باستخدام تقنيات متقدمة لتحديد مدى صحة التوقيع واكتشاف أي علامات على التزوير.

 

أركان جريمة التزوير في النظام السعودية

تتطلب شروط إثبات التزوير في السعودية تحديد الأركان الأساسية لجريمة التزوير وفقًا لنظام التزوير ونظام الإثبات في المملكة العربية السعودية. تتشكل جريمة التزوير من ثلاثة أركان رئيسية هي:

  • الركن المادي: يتجسد الركن المادي في التغيير المتعمد للحقيقة من خلال التلاعب بالمستندات، وفقًا لنظام التزوير، يمكن أن يتم التغيير عبر الكتابة أو الحذف أو التعديل على المستندات.
  • الركن المعنوي: في جريمة التزوير لا يكفي التغيير المادي فحسب، بل يتطلب الأمر وجود نية جنائية من الجاني، فالشخص الذي يرتكب التزوير يجب أن يكون قد قام بذلك عن قصد وبهدف إلحاق الضرر أو للحصول على منفعة غير مشروعة.
  • الركن المفترض: يتطلب الركن الثالث لجريمة التزوير في نظام التزوير السعودي إثبات وجود ضرر مادي أو معنوي ناتج عن التزوير، كما يمكن أن يكون هذا الضرر ماديًا مثل خسارة مالية أو معنويًا مثل التأثير على سمعة شخص أو جهة.

 

أهم وسائل الإثبات في قضايا التزوير

تنوّعت وسائل و شروط إثبات التزوير المعتمدة في النظام السعودي لتشمل الأدلة الفنية والمادية والرقمية.

  • التقارير الفنية: صادرة عن الأدلة الجنائية وتُعد من أقوى وسائل الإثبات.
  • شهادة الشهود: خاصةً من حضروا توقيع أو تسليم المحرر.
  • القرائن المادية والإلكترونية: مثل تسجيل الكاميرات أو سجلات الدخول في الأنظمة الحكومية.
  • الإقرار أو الاعتراف: إذا أقرّ الجاني بالفعل أمام جهة التحقيق.

قاضي الموضوع يوازن بين هذه الأدلة، ولا يعتمد على وسيلة واحدة بل على مجموعة أدلة مترابطة تؤكد وقوع التزوير.

 

أركان جريمة التزوير في النظام السعودي

لا يمكن الحكم بالإدانة في التزوير إلا بثبوت أركان و شروط إثبات التزوير الثلاثة.

  • الركن المادي: يتمثل في الفعل المادي المجرَّم مثل تغيير البيانات أو اصطناع محرر.
  • الركن المعنوي: نية الجاني في استخدام المحرر المزور بقصد الإضرار أو تحقيق مصلحة غير مشروعة.
  • الركن الشرعي: وجود نص نظامي يُجرم الفعل وفق نظام مكافحة التزوير.

غياب أحد هذه الأركان يؤدي إلى انتفاء الجريمة، حتى وإن وُجد اشتباه فني أو خطأ في المستند.

 

يمكن التعرف على المزيد حول: شروط العقود التجارية​

 

شروط إثبات التزوير

عقوبة جريمة التزوير في السعودية

حدد النظام السعودي العقوبات بحسب نوع المحرر والجهة التي وقع فيها التزوير.

  • نصّت المادة (9) من النظام على أن عقوبة التزوير في الأوراق الرسمية السجن من سنة إلى عشر سنوات وغرامة تصل إلى مليون ريال.
  • تُشدّد العقوبة إذا ارتكب التزوير موظف عام أثناء أداء عمله.
  • أما في المحررات العرفية، فتكون العقوبة السجن حتى ثلاث سنوات وغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة ألف ريال.

تهدف العقوبات إلى حماية الثقة العامة وضمان سلامة التعاملات الرسمية والتجارية في المملكة.

 

الأسئلة الشائعة:

كيف يتم اثبات جريمة التزوير؟

تتحدد شروط إثبات التزوير في السعودية من خلال استخدام وسائل الإثبات القانونية مثل الخبرة الفنية لمطابقة التوقيعات أو فحص المستندات باستخدام تقنيات متقدمة، كما يعتمد شروط إثبات التزوير على شهادات الشهود وإقرار الجاني، وأدلة فنية تدعم التغيير المتعمد في المستندات.

 

متى تسقط جريمة التزوير في السعودية؟

وفقاً لما نصت عليه المادة 27 من النظام الجزائي لجرائم التزوير في السعودية على أن قضايا التزوير تسقط بالتقادم بعد 10 سنوات من تاريخ وقوع الجريمة، باستثناء الجرائم المنصوص عليها في المادتين الثالثة والعاشرة من النظام، مثل تزوير خَاتم الدولة أو محررات منسوبة للملك، ولي العهد، أو رئيس مجلس الوزراء.

 

للتواصل مع أفضل محامي في مكة ، وطرح ما لديك من تساؤلات عليه لا تتردد بالتواصل معنا

 

المصادر:

نظام الإجراءات الجزائية