تُعتبر جريمة الابتزاز من أخطر الجرائم التي تهدد الأفراد والمجتمع، حيث يلجأ المبتز إلى التهديد والترهيب لتحقيق مكاسب غير مشروعة، سواء كانت مادية أو معنوية. ومع التقدم التكنولوجي وزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت جرائم الابتزاز الإلكتروني أكثر انتشارًا، مما دفع المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.
إذا كنت تبحث عن معلومات حول عقوبة الابتزاز في السعودية أو تفاصيل نظام مكافحة الابتزاز، فإن هذا المقال يقدم لك كل ما تحتاجه لحماية نفسك وفهم حقوقك القانونية.
عقوبة الابتزاز في السعودية
تُعَد عقوبة الابتزاز في السعودية من أكثر العقوبات صرامةً في العالم العربي، وذلك لحماية المجتمع من أضرار الابتزاز وتأثيره السلبي على الأفراد. وفقًا لـ نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، تُفرض عقوبات صارمة على مرتكبي الابتزاز، سواء كانت الجريمة تقليدية أو إلكترونية.
تنص المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية على عقوبة الابتزاز في السعودية كالتالي:
- يُعاقب كل من يرتكب جريمة الابتزاز بالسجن لمدة تصل إلى سنة واحدة.
- أو بغرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي.
- أو بالعقوبتين معًا، حسب خطورة الجريمة وظروفها.
لا تقتصر عقوبة الابتزاز في السعودية على السجن والغرامات فقط، بل قد تشمل أيضًا:
- التشهير بالجاني كوسيلة ردع اجتماعي في بعض الحالات.
- مصادرة الأجهزة المستخدمة في الابتزاز، مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.
- حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة زمنية محددة إذا كانت الجريمة إلكترونية.
تُظهر هذه العقوبات مدى جدية السعودية في مكافحة الابتزاز، وحماية الأفراد من التهديدات والمطالب غير المشروعة.
نظام مكافحة الابتزاز في السعودية
صدر نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية لمواجهة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك الابتزاز الإلكتروني. يهدف نظام مكافحة الابتزاز في السعودية إلى:
- حماية الأفراد من الابتزاز الإلكتروني: من خلال تجريم جميع أشكال التهديد عبر الإنترنت.
- تعزيز الأمن المعلوماتي: للحد من الجرائم الإلكترونية وتحقيق الأمن السيبراني.
- ردع المجرمين: من خلال فرض عقوبة الابتزاز في السعودية صارمة وملاحقة المبتزين قانونيًا.
يشمل نظام مكافحة الابتزاز في السعودية جميع أشكال الابتزاز، سواء كانت عن طريق:
- الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية.
- وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، إنستجرام، أو سناب شات.
- التطبيقات الإلكترونية مثل واتساب أو تيليجرام.
بالإضافة إلى ذلك، يُوفر نظام مكافحة الابتزاز في السعودية قنوات آمنة للإبلاغ عن الابتزاز، مثل:
- تطبيق كلنا أمن: يُتيح للمستخدمين تقديم بلاغات الابتزاز إلكترونيًا بسرية تامة.
- الهيئة الوطنية للأمن السيبراني: تُساعد في تتبع المبتزين وحماية الأفراد من الاختراقات الإلكترونية.
تُعَد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية السعودية لمكافحة الابتزاز وحماية خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية.

كم مدة سجن المبتز في السعودية
كم مدة سجن المبتز في السعودية، تختلف حسب خطورة الجريمة وظروفها. وفقًا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، تصل مدة السجن إلى:
- سنة واحدة في الحالات العادية للابتزاز.
- أكثر من سنة في الحالات الخطيرة أو المتكررة، خاصة إذا كانت تتضمن:
- تهديدات بالقتل أو إيذاء جسدي.
- ابتزاز مالي بمبالغ كبيرة.
- نشر معلومات حساسة أو صور خاصة عبر الإنترنت.
- في بعض الحالات، قد يتم تمديد مدة السجن بناءً على تقدير القاضي ومدى الأضرار النفسية أو الاجتماعية التي لحقت بالضحية.
- كما تُشدد عقوبة الابتزاز في السعودية في حالة تكرار الجريمة أو وجود سوابق جنائية للمبتز، حيث قد تصل مدة السجن إلى عدة سنوات.
يُظهر التشديد في عقوبة الابتزاز في السعودية مدى حرص السعودية على مكافحة الابتزاز وردع الجناة وحماية المجتمع من أضرار هذه الجريمة.
حكم الابتزاز في القانون السعودي
حكم الابتزاز في القانون السعودي، يُعتبر الابتزاز جريمة جنائية يُعاقب عليها وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية، كما ان في الشريعة الإسلامية، يُعَد الابتزاز من الكبائر، لما فيه من ظلم وإيذاء للآخرين.
وقد قال الله تعالى: “وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ” (القصص: 77).
أما حكم الابتزاز في القانون السعودي، فقد وُضِعَ نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية لتجريم جميع أشكال الابتزاز، سواء كانت تقليدية أو إلكترونية، حيث تتضمن عقوبة الابتزاز في السعودية:
- السجن لمدة تصل إلى سنة أو غرامة تصل إلى 500,000 ريال سعودي، أو بالعقوبتين معًا.
- التشهير بالجاني في بعض الحالات كوسيلة ردع اجتماعي.
- مصادرة الأجهزة المستخدمة في الابتزاز مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.
كما يُمكن أن تشمل عقوبة الابتزاز في السعودية الإضافية:
- حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة زمنية محددة.
- دفع تعويضات مالية للضحية عن الأضرار النفسية أو المادية التي لحقت بها.
تُظهر هذه العقوبات مدى التزام السعودية بمكافحة الابتزاز وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين الحديثة، لحماية الأفراد والمجتمع من أضرار الابتزاز.

خاتمة
في الختام، تُعتبر عقوبة الابتزاز في السعودية من أكثر العقوبات صرامة في المنطقة، مما يعكس التزام المملكة الجاد بمكافحة هذه الجريمة وحماية المجتمع من آثارها السلبية. يُظهر نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية حرص السعودية على توفير بيئة رقمية آمنة، ويعمل على ردع المبتزين من خلال ملاحقتهم قانونيًا.
من المهم أن يكون الأفراد على دراية بحقوقهم القانونية وطرق تقديم بلاغات الابتزاز، وذلك لحماية أنفسهم والمساعدة في ملاحقة الجناة من قبل السلطات. يُوصى بعدم الاستسلام لتهديدات المبتزين والإبلاغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز عبر القنوات الرسمية، مثل تطبيق “كلنا أمن” أو الاتصال بالرقم (1909(.
من خلال التعاون بين الأفراد والجهات الأمنية، يمكن تقليل جرائم الابتزاز وتحقيق مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.
أسئلة شائعة
كيف يعاقب القانون السعودي مرتكبي الابتزاز؟
يعاقب القانون السعودي مرتكبي الابتزاز بصرامة وفقًا لـ نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بفرض عقوبة الابتزاز في السعودية، وذلك من خلال:
- السجن لمدة تصل إلى سنة واحدة، أو غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي، أو بالعقوبتين معًا.
- التشهير بالجاني في بعض الحالات كوسيلة ردع اجتماعي.
- مصادرة الأجهزة المستخدمة في الابتزاز مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.
- حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة زمنية محددة إذا كانت الجريمة إلكترونية.
تُعَد هذه العقوبات صارمة لحماية الأفراد والمجتمع من أضرار الابتزاز وردع الجناة عن ارتكاب هذه الجريمة.
هل تختلف العقوبة حسب درجة الضرر الواقع على الضحية؟
نعم، تختلف عقوبة الابتزاز في السعودية حسب درجة الضرر الواقع على الضحية وظروف الجريمة، وذلك على النحو التالي:
- في الحالات البسيطة للابتزاز، قد تكون العقوبة السجن لمدة تصل إلى سنة واحدة أو غرامة تصل إلى 500,000 ريال.
- في الحالات الأكثر خطورة، مثل الابتزاز الذي يتضمن:
- تهديدات بالقتل أو إيذاء جسدي.
- ابتزاز مالي بمبالغ كبيرة.
- نشر معلومات حساسة أو صور خاصة عبر الإنترنت.
- قد تُشدد العقوبة وتصل إلى عدة سنوات من السجن أو غرامات أعلى بناءً على تقدير القاضي ومدى الأضرار النفسية أو الاجتماعية التي لحقت بالضحية.
يُظهر هذا التفاوت في عقوبة الابتزاز في السعودية مدى مرونة القانون السعودي في التعامل مع جرائم الابتزاز وفقًا لخطورتها وتأثيرها على الضحية.
هل يمكن تخفيف العقوبة في حال اعتراف الجاني؟
نعم، قد تُخفَّف عقوبة الابتزاز في السعودية في بعض الحالات إذا اعترف الجاني بجريمته، ولكن ذلك يعتمد على:
- تقدير القاضي وملابسات القضية.
- اعتراف الجاني قبل اكتشاف الجريمة.
- تعاون الجاني مع السلطات في كشف تفاصيل الجريمة أو الشركاء الآخرين.
- إبداء الندم ومحاولة تعويض الضحية.
قد يُخفَّف الحكم بالسجن أو الغرامة في هذه الحالات، ولكن لا يعني ذلك إعفاء الجاني من العقوبة تمامًا، حيث تُعَد هذه المرونة جزءًا من السياسة القضائية في السعودية التي تشجع الجناة على الاعتراف بجرائمهم والمساهمة في تحقيق العدالة.
هل يُعاقَب من يشارك في جريمة الابتزاز بشكل غير مباشر؟
نعم، في القانون السعودي، يُعاقَب كل من يشارك في جريمة الابتزاز بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك:
- المساعدون أو المحرّضون: أي شخص يُحرّض على الابتزاز أو يُساعد في تنفيذ الجريمة.
- المتسترون على الجريمة: من يعلم بالجريمة ولا يُبلِّغ عنها للجهات المختصة.
- المتواطئون: من يُسَهِّل عملية الابتزاز، مثل توفير وسائل الاتصال أو المساعدة في نشر المعلومات.
تُفرض العقوبات بناءً على دور كل شخص في الجريمة، وقد تتراوح بين:
- السجن لمدة تصل إلى سنة واحدة أو غرامة تصل إلى 500,000 ريال، أو بالعقوبتين معًا.
- عقوبات مخففة في حال التعاون مع السلطات لكشف تفاصيل الجريمة أو الشركاء الآخرين.
تُظهر عقوبة الابتزاز في السعودية شمولية القانون السعودي في مكافحة الابتزاز وملاحقة جميع المشاركين في الجريمة.
ما هي حقوق الضحية في قضايا الابتزاز؟
تضمن القوانين السعودية للضحية في قضايا الابتزاز مجموعة من الحقوق، منها:
- حق الحماية القانونية: توفير الحماية القانونية للضحية من أي تهديدات إضافية من المبتز.
- حق السرية: ضمان سرية المعلومات الشخصية للضحية خلال جميع مراحل التحقيق والمحاكمة.
- حق الدعم النفسي: تقديم الدعم النفسي للضحية لمساعدتها في تجاوز الصدمة النفسية.
- حق التعويض: يحق للضحية المطالبة بتعويض مالي عن الأضرار النفسية أو المادية التي لحقت بها نتيجة الابتزاز.
- حق التبليغ بسهولة وأمان: من خلال قنوات مخصصة مثل تطبيق كلنا أمن أو الاتصال بالرقم (1909).
- حق المتابعة القضائية: متابعة القضية حتى صدور الحكم وتنفيذه لضمان تحقيق العدالة.
تُعَد هذه الحقوق جزءًا من التزام السعودية بحماية الأفراد ومكافحة الابتزاز بحزم وشفافية.
المراجع
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D8%B2