ما هي مدة التسوية الودية؟ شرح مفصل للإجراءات والوقت المتوقع

مدة التسوية الودية تعد من أبرز المراحل الإجرائية في حل النزاعات العمالية في المملكة العربية السعودية، حيث تمثل الخطوة الأولى والإلزامية قبل اللجوء إلى المحاكم العمالية، تهدف هذه المرحلة إلى تقريب وجهات النظر بين العامل وصاحب العمل، وإتاحة فرصة واقعية لحل الخلاف دون الدخول في مسار قضائي طويل ومكلف.

ومن خلال تحديد مدة التسوية الودية بنظام واضح ومقيد بجدول زمني محدد، تسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تحقيق توازن بين سرعة الفصل في القضايا وضمان العدالة للطرفين.

يقدم المكتب خدمات الاستشارات القانونية للشركات ومراجعتها بالشكل القانوني الصحيح بطرق احترافية تضمن لك جميع حقوقك، لا تتردد وقم بالتواصل معنا الان.

في هذا المقال سنستعرض شرحًا تفصيليًا حول مفهوم التسوية الودية، ومدة التسوية الودية النظامية، والإجراءات التي تتم خلالها، مع توضيح ما يحدث بعد انتهاء هذه المدة، وكل ذلك استنادًا إلى نظام العمل السعودي واللائحة التنفيذية ذات الصلة.

جدول المحتويات

التسوية الودية

تُعد التسوية الودية المرحلة الأولى والرئيسية في معالجة الخلافات العمالية داخل المملكة العربية السعودية، وهي إجراء إلزامي يسبق رفع الدعوى إلى المحكمة العمالية.

تهدف هذه المرحلة إلى إيجاد حل عادل وسريع بين العامل وصاحب العمل بطريقة تحفظ حقوق الطرفين دون الحاجة إلى الدخول في إجراءات التقاضي المطولة.

يمكنك التعرف أيضا على: لائحة التسوية الودية

الأساس النظامي

بحسب المادة (220) من نظام العمل السعودي، فإن مكاتب العمل هي الجهة المختصة بالنظر في النزاعات العمالية ضمن نطاقها الجغرافي، ومحاولة تسويتها وديًا قبل إحالتها إلى الهيئات القضائية المختصة. وتنص المادة بوضوح على أن مكتب العمل يجب أن يسعى إلى التوفيق بين الطرفين خلال مدة محددة تُعرف باسم مدة التسوية الودية، وهي المدة التي تُعتبر حاسمة في مسار القضية، إذ بعدها يقرّر المكتب إما إحالة النزاع للمحكمة أو إنهاؤه إذا تم الصلح.

كما تشير اللائحة التنفيذية للمادة (220) إلى أن الهدف من هذه المرحلة هو تعزيز بيئة عمل قائمة على الحوار والشفافية، وتخفيف العبء على القضاء العمالي عبر تشجيع الحلول الرضائية المباشرة.

أهمية التسوية الودية

تلعب مدة التسوية الودية دورًا محوريًا في ضمان تحقيق العدالة العمالية بسرعة وكفاءة، إذ توفر فرصة حقيقية للأطراف لتسوية النزاع دون الحاجة إلى المحاكم.

ومن أبرز أهدافها وأهميتها ما يلي:

  • تقليل عدد القضايا المعروضة أمام المحاكم العمالية، مما يساهم في تسريع الفصل في القضايا الأكثر تعقيدًا.
  • الحفاظ على العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل، خصوصًا في الحالات التي يكون فيها استئناف العمل ممكنًا بعد التسوية.
  • تحقيق العدالة السريعة بأقل تكلفة وجهد، نظرًا لأن التسوية الودية تتم في إطار إداري بسيط وضمن مدة زمنية محددة لا تتجاوز 21 يوم عمل وفق النظام.
  • تقديم حلول مرنة ومخصصة تراعي مصلحة الطرفين وتستند إلى مبادئ العدالة التعاقدية والموازنة بين الحقوق والواجبات.

ومن الناحية النظامية، لا يمكن قبول الدعوى أمام المحكمة العمالية إلا بعد استنفاد مدة التسوية الودية وصدور محضر رسمي من مكتب العمل يثبت فشل الأطراف في الوصول إلى اتفاق، هذا المحضر يُعد شرطًا جوهريًا لقبول الدعوى، ويُرفق مع المستندات القضائية عند التقديم.

وبذلك، تمثل مدة التسوية الودية مرحلة جوهرية في النظام القضائي العمالي السعودي، إذ تجمع بين البعد الإنساني في معالجة النزاعات، والبعد القانوني الذي يضمن لكل طرف حقه المشروع في الوقت المناسب.

مدة التسوية الودية

مدة التسوية الودية وفق النظام السعودي

تُعد مدة التسوية الودية من العناصر الجوهرية في آلية معالجة النزاعات العمالية في المملكة العربية السعودية، إذ وضعت اللائحة التنفيذية لنظام العمل إطارًا زمنيًا محددًا لضمان سرعة الفصل في الخلافات دون الإخلال بحقوق الأطراف.

مدة التسوية الودية النظامية

حددت المادة (3) من اللائحة التنفيذية للإجراءات أمام هيئات تسوية الخلافات العمالية أن مدة التسوية الودية لا تتجاوز 21 يوم عمل تبدأ من تاريخ قيد الشكوى رسميًا في مكتب العمل.

وخلال هذه الفترة، تُلزم الجهة المختصة باستدعاء العامل وصاحب العمل لحضور جلسات التسوية، في محاولة جادة للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، ويحقق العدالة دون الحاجة إلى التقاضي.

هذه المدة النظامية ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي التزام قانوني يهدف إلى تقليص زمن النزاع وتخفيف العبء عن المحاكم العمالية، بما ينسجم مع المادة (220) من نظام العمل السعودي التي تؤكد على وجوب محاولة التسوية قبل الإحالة إلى القضاء.

عوامل تمديد مدة التسوية الودية

يجوز لمكتب العمل – وفق النظام – تمديد مدة التسوية الودية لمرة واحدة فقط وبقرار رسمي مسبب ومكتوب، إذا توفرت مبررات معتبرة، مثل:

  • تعذر حضور أحد الأطراف لأسباب مشروعة.
  • الحاجة لاستكمال مستندات أو وثائق ضرورية للفصل في النزاع.
  • وجود مفاوضات متقدمة تتطلب وقتًا إضافيًا للوصول إلى اتفاق نهائي.

ويجب أن يكون هذا التمديد مبررًا ومقيدًا بمدة لا تتجاوز 21 يوم عمل إضافيًا، ليصبح الحد الأقصى الإجمالي لفترة التسوية الودية 42 يوم عمل فقط. أي تجاوز لهذه المدة دون مسوغ رسمي يُعد مخالفة صريحة للائحة التنفيذية.

كيفية احتساب مدة التسوية الودية عمليًا

يبدأ احتساب مدة التسوية الودية من تاريخ تسجيل الشكوى رسميًا في النظام الإلكتروني لمكتب العمل، وليس من يوم تقديم البلاغ أو التواصل الأولي، كما لا تُحتسب أيام العطل الرسمية أو الإجازات الأسبوعية ضمن المدة النظامية، إذ تحتسب فقط أيام العمل الفعلية.

ملاحظات عملية للمكلفين والعمال

  • إذا انقضت مدة التسوية الودية دون التوصل لاتفاق، يُحال النزاع تلقائيًا إلى المحكمة العمالية مع محضر يوضح ما تم من إجراءات.
  • لا يجوز لمكتب العمل تمديد المدة تلقائيًا أو شفهيًا، بل يجب أن يصدر قرار رسمي موثق بالأسباب.
  • عند نجاح التسوية، يتم تحرير محضر رسمي يُعد سندًا تنفيذيًا، له ذات قوة الأحكام القضائية ويجوز تنفيذه مباشرة أمام محكمة التنفيذ.

وبذلك، تمثل مدة التسوية الودية مرحلة فاصلة بين الحل الودي السريع واللجوء إلى القضاء، وهي تجسيد لتوجه النظام السعودي نحو تحقيق العدالة العمالية في أسرع وقت ممكن، وبأقل تكلفة ممكنة للأطراف.

مدة التسوية الودية

ماذا بعد محضر التسوية الودية

تمثل مرحلة ما بعد انتهاء مدة التسوية الودية نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع العمالي، حيث يتحدد خلالها ما إذا كان النزاع سينتهي بالصلح أو ينتقل إلى القضاء.

وقد وضع نظام العمل السعودي واللائحة التنفيذية آليات دقيقة لضمان الشفافية والعدالة في هذه المرحلة، بما يحفظ حقوق العامل وصاحب العمل على حد سواء.

أولاً: التوصل إلى اتفاق بين الطرفين

في حال نجاح الجهود خلال مدة التسوية الودية، يقوم الباحث العمالي بتحرير محضر تسوية ودية يشتمل على بنود الاتفاق بالتفصيل، سواء كانت متعلقة بمستحقات العامل المالية، أو إعادة توظيفه، أو إنهاء العلاقة التعاقدية باتفاق الطرفين.

ويُوقَّع المحضر من الطرفين والباحث المختص، ثم يُعتمد رسميًا عبر منصة “ودي” التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وفقًا للمادة (9) من نظام التنفيذ السعودي، فإن هذا المحضر يُعد سندًا تنفيذيًا له ذات القوة القانونية للأحكام القضائية، ما يعني أنه يمكن تنفيذه مباشرة أمام محكمة التنفيذ دون الحاجة لرفع دعوى جديدة أو الدخول في إجراءات قضائية مطولة.

وبذلك يتحقق الهدف الجوهري من مدة التسوية الودية وهو إنهاء النزاعات بسرعة وفعالية مع ضمان الحقوق النظامية للطرفين.

ثانيًا: فشل التسوية وإحالة النزاع إلى المحكمة العمالية

أما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال مدة التسوية الودية المحددة (21 يوم عمل قابلة للتمديد لمرة واحدة فقط)، فيُصدر مكتب العمل محضر عدم صلح رسمي، يُثبت فيه أن التسوية الودية لم تُفضِ إلى نتيجة.

وبناءً على ذلك، تُحال القضية إلى المحكمة العمالية المختصة للفصل فيها، ويُزوَّد العامل برقم إحالة إلكتروني يتيح له رفع الدعوى عبر منصة القضاء العمالي.

نص نظامي

أكدت المادة (224) من نظام العمل السعودي على هذا الإجراء بقولها:

“إذا تعذر تسوية النزاع وديًا خلال المدة المحددة، تُحال الدعوى إلى المحكمة العمالية للفصل فيها.”

وهذا النص يوضح أن مدة التسوية الودية تمثل مرحلة إلزامية لا يمكن تجاوزها قبل اللجوء للقضاء.

ثالثًا: الأثر القانوني لمحضر التسوية على المدد القضائية

بعد انتهاء مدة التسوية الودية، يبدأ احتساب المدد القانونية المتعلقة بإقامة الدعوى أو تنفيذ الأحكام، ويُعتبر تاريخ انتهاء التسوية أو صدور المحضر هو النقطة النظامية لبدء المدة القضائية.

كما نص النظام على أنه:

  • لا يحق للعامل أو صاحب العمل رفع دعوى أمام المحكمة العمالية قبل صدور محضر التسوية.
  • في حال تم التوصل إلى اتفاق جزئي بين الطرفين، يُحال فقط الجزء غير المتفق عليه إلى المحكمة، بينما يُنفذ الجزء المتفق عليه فورًا بموجب محضر التسوية.

بهذا التنظيم الدقيق، تضمن الأنظمة السعودية أن تكون مدة التسوية الودية أداة فعالة لتحقيق العدالة السريعة، دون إطالة أمد النزاعات أو إهدار حقوق أي طرف.

التسوية الودية للافراد

تُعد مدة التسوية الودية للأفراد من أهم الآليات التي وضعتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لحماية حقوق العمال، سواء كانوا سعوديين أو مقيمين، حيث تُمنح لهم فرصة لحل النزاعات العمالية بطرق ميسّرة وسريعة دون الحاجة إلى اللجوء الفوري للمحاكم.

وتهدف هذه المرحلة إلى تحقيق العدالة التوافقية، أي الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين مع الحفاظ على علاقة العمل متزنة ومستقرة.

أنواع القضايا التي تشملها التسوية الودية للأفراد

تشمل التسوية الودية للأفراد مجموعة واسعة من النزاعات العمالية التي يمكن حلها خلال مدة التسوية الودية، ومن أبرزها:

  • المطالبة بالأجور المتأخرة أو البدلات التي لم تُصرف.
  • الفصل التعسفي أو إنهاء عقد العمل دون سبب مشروع.
  • الامتناع عن تسليم شهادة الخبرة أو المستحقات النظامية.
  • التعرض للإساءة اللفظية أو الجسدية في بيئة العمل.
  • الخصومات غير النظامية أو التأخير في صرف المستحقات بعد انتهاء العقد.

وتُعالج هذه القضايا في إطار محدد زمنيًا، بحيث لا تتجاوز مدة التسوية الودية النظامية (21 يوم عمل) من تاريخ تسجيل الشكوى.

الإجراءات الخاصة بالتسوية الودية للأفراد

تتم التسوية وفق إجراءات منظمة تضمن السرعة والعدالة، وتشمل الخطوات التالية:

  • تقديم الشكوى إلكترونيًا عبر منصة “ودي” مع تحديد بيانات العامل وصاحب العمل ونوع النزاع.
  • تحديد موعد الجلسة الأولى خلال أيام عمل محدودة من تاريخ القيد الرسمي للشكوى.
  • محاولة التسوية المباشرة بين الطرفين بحضور الباحث العمالي الذي يعمل كوسيط محايد لتقريب وجهات النظر.
  • تحرير محضر اتفاق أو عدم اتفاق بحسب نتيجة الجلسات.
  • في حال الاتفاق، يُعتمد المحضر إلكترونيًا ويُعتبر سندًا تنفيذيًا.
  • في حال فشل التسوية خلال مدة التسوية الودية، تُحال القضية إلى المحكمة العمالية إلكترونيًا.

نص نظامي داعم

أكدت المادة (220) من نظام العمل السعودي أن مكاتب العمل تختص بالنظر في الخلافات بين العمال وأصحاب العمل، ومحاولة تسويتها وديًا قبل إحالتها إلى القضاء، وهو ما ينطبق مباشرة على الأفراد في هذه المرحلة.

مميزات التسوية الودية للأفراد

  • مجانية بالكامل، دون أي رسوم أو تكاليف.
  • سرية تامة للجلسات، مما يحافظ على خصوصية الأطراف.
  • سرعة البت، حيث تُحسم النزاعات غالبًا خلال فترة وجيزة مقارنة بالإجراءات القضائية.
  • إمكانية الوصول إلى حلول وسط تحقق رضا الطرفين دون خسائر مادية أو زمنية كبيرة.
  • مرونة في الصياغة والنتائج، إذ يمكن للطرفين الاتفاق على حلول لا يفرضها النظام، ولكن يقرّها الطرفان بالتراضي.

أمثلة عملية توضيحية

مثال 1: عامل تم فصله دون إنذار، تقدم بشكوى عبر منصة “ودي”، وخلال مدة التسوية الودية حصل على تعويض يعادل راتب شهرين دون الحاجة للمحكمة.

مثال 2: موظف لم يحصل على مكافأة نهاية الخدمة بعد انتهاء عقده، فتمكن من الوصول إلى اتفاق يلزم صاحب العمل بالدفع خلال أسبوع واحد فقط من جلسة التسوية.

وهكذا تُبرز هذه المرحلة الدور الحيوي الذي تؤديه مدة التسوية الودية في حماية حقوق الأفراد وتحقيق التوازن بين متطلبات العدالة وسرعة الفصل في النزاعات العمالية.

مدة التسوية الودية

نصائح لضمان نجاح التسوية الودية خلال المدة النظامية

إن الالتزام بالإجراءات الصحيحة خلال مدة التسوية الودية يُعد خطوة جوهرية لتجنب تأخير القضية أو خسارة الحقوق. وفيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد الأفراد وأصحاب العمل على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في هذه المرحلة:

1.    الاستعداد الكامل قبل أول جلسة

تأكد من جمع كل المستندات المؤيدة لحقوقك، مثل عقد العمل، وكشف الرواتب، وسجلات الحضور والانصراف، وأي مراسلات أو إشعارات تتعلق بالنزاع.

2.    الالتزام بالحضور في المواعيد المحددة

غياب أي طرف خلال مدة التسوية الودية قد يؤدي إلى إحالة النزاع مباشرة للمحكمة العمالية، مما يعني ضياع فرصة الحل السريع والودي.

3.    التعامل مع الباحث العمالي بشفافية

الباحث ليس خصمًا، بل وسيط يسعى للوصول إلى تسوية عادلة. لذا احرص على عرض موقفك بوضوح، وقدّم ما يثبت مطالبك دون مبالغة أو تضليل.

4.    تدوين جميع الاتفاقات كتابيًا

لا تكتفِ بالاتفاق الشفهي، بل تأكد من أن أي اتفاق يتم توثيقه رسميًا في محضر التسوية الودية، لأنه يُعد سندًا تنفيذيًا معتمدًا.

5.    تجنّب الانسحاب المفاجئ من الجلسات

الانسحاب دون مبرر قانوني قد يُضعف موقفك أمام الجهات المختصة ويُفقدك بعض حقوقك النظامية.

6.    الاستعانة بمحامٍ مختص عند الحاجة

في حال وجود تعقيدات قانونية أو مبالغ مالية كبيرة، يُفضل الاستعانة بمحامٍ خبير في القضايا العمالية لضمان حماية حقوقك خلال مدة التسوية الودية وما بعدها.

7.    متابعة التحديثات النظامية بانتظام

وزارة الموارد البشرية تُصدر أحيانًا تعديلات أو تعليمات جديدة تؤثر على الإجراءات أو المدد، لذا من المهم متابعة المنصات الرسمية للتأكد من آخر المستجدات.

باتباع هذه النصائح، يمكن للعامل أو صاحب العمل الاستفادة القصوى من مدة التسوية الودية، وتحقيق تسوية عادلة وسريعة تضمن حفظ الحقوق وتجنّب الدخول في نزاعات قضائية طويلة ومكلفة.

يمكنك التعرف أيضا على: التسوية الودية للعمالة المنزلية

ختاما، يمكن القول إن مدة التسوية الودية تمثل مرحلة جوهرية في النظام العمالي السعودي، تجمع بين العدالة والسرعة في آنٍ واحد، فهي ليست مجرد إجراء إداري، بل وسيلة فعالة لضمان الحقوق دون الدخول في دوامة التقاضي الطويل.

إن فهمك لآلية التسوية ومدتها النظامية يمكن أن يوفر عليك وقتًا وجهدًا كبيرين، سواء كنت صاحب عمل أو عاملاً.

لذلك، إن كنت تواجه نزاعًا عماليًا وتحتاج إلى توجيه قانوني دقيق أو تمثيل مهني في مرحلة التسوية الودية أو أمام المحكمة العمالية، لا تتردد في التواصل معنا عبر موقعنا، وسيسعد فريقنا القانوني بمساعدتك خطوة بخطوة لحماية حقوقك وفق النظام السعودي.

أسئلة شائعة

هل يمكن تمديد مدة التسوية الودية تلقائيًا؟

لا، لا يمكن تمديد مدة التسوية الودية تلقائيًا، إذ يشترط أن يصدر قرار رسمي ومسبب من مكتب العمل، ولمرة واحدة فقط، وفقًا لما نصت عليه اللائحة التنفيذية لنظام العمل.

ماذا يحدث إذا لم يحضر صاحب العمل جلسة التسوية؟

في حال تخلف صاحب العمل عن الحضور، تُعد اللجنة محضرًا يثبت الغياب، وتُحال القضية مباشرة إلى المحكمة العمالية للنظر فيها وفق الإجراءات القضائية المعتادة.

هل يمكن تنفيذ محضر التسوية الودية مباشرة؟

نعم، يُعد محضر التسوية الودية سندًا تنفيذيًا رسميًا، ويمكن تنفيذه مباشرة أمام محكمة التنفيذ دون الحاجة إلى رفع دعوى جديدة، مما يوفر الوقت والجهد للطرفين.

هل تختلف مدة التسوية الودية بين الشركات والأفراد؟

مدة التسوية الودية النظامية محددة بـ 21 يوم عمل لكافة الحالات، سواء كانت تخص الأفراد أو الشركات، إلا أن سرعة إنجاز الإجراءات قد تختلف تبعًا لطبيعة النزاع وعدد الجلسات المطلوبة.

هل يحق للعامل سحب الشكوى أثناء التسوية؟

نعم، يحق للعامل سحب شكواه في أي وقت قبل إحالتها إلى المحكمة العمالية، بشرط أن يتقدم بطلب رسمي بذلك لدى مكتب العمل.

 

للتواصل مع أفضل محامي في مكة، وطرح ما لديك من تساؤلات عليه لا تتردد بالتواصل معنا

المصادر

نظام المرافعات الشرعية