تُعد شروط قبول الدعوى المدنية في النظام السعودي من أبرز المسائل التي يحرص كل مدعٍ على معرفتها قبل التوجه للمحكمة، إذ إن استيفاء هذه الشروط يضمن نظر الدعوى وعدم رفضها شكلاً.
يقدم المكتب خدمات استشارات قانونية شاملة ومراجعتها بالشكل القانوني الصحيح بطرق احترافية تضمن لك جميع حقوقك، لا تتردد وقم بالتواصل معنا الان.
في هذا المقال نشرح المقصود بالدعوى المدنية، ونوضح بالتفصيل أهم شروط قبول الدعوى المدنية النظامية لقبولها، مع بيان المستندات المطلوبة، والأسباب التي قد تؤدي إلى رفضها، إضافة إلى خطوات رفع الدعوى عبر منصة ناجز ونصائح قانونية عملية للمدعين.
ما المقصود بالدعوى المدنية؟
الدعوى المدنية هي الوسيلة النظامية التي يلتجئ إليها الأفراد أو الكيانات القانونية للمطالبة بحقوقهم الخاصة أو الدفاع عنها أمام المحاكم المختصة، وتشمل القضايا المتعلقة بالعقود، الالتزامات المالية، التعويضات عن الأضرار، والحقوق الشخصية.
وقد عرّفت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية الدعوى المدنية بأنها:
“المطالبة القضائية بحق خاص يرفع إلى المحكمة المختصة وفق الأوضاع المقررة نظامًا، بقصد حماية ذلك الحق أو المطالبة به” (مستفاد من المبادئ والقرارات القضائية المنشورة).
ويُعد فهم شروط قبول الدعوى المدنية أمرًا جوهريًا قبل البدء في أي إجراء، لأنه يحدد مدى صلاحية الدعوى للسير أمام المحكمة من عدمه.
يمكنك التعرف أيضا على: شروط تحرير الدعوى
الأساس النظامي للدعوى المدنية
ينظم نظام المرافعات الشرعية السعودي أحكام رفع الدعوى وإجراءاتها وشروط قبولها، حيث:
قررت المادة (3) أنه: «لا يقبل أي طلب أو دفع لا تكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة مشروعة»، ما يؤكد أن تحقق المصلحة من أهم شروط قبول الدعوى المدنية.
كما نصت المادة (40) على أن: «ترفع الدعوى إلى المحكمة بصحيفة تودع لدى إدارة المحكمة…»، وهو ما يبين الشكل النظامي لتقديم الصحيفة ومتطلباتها.
وبالتالي، فإن الالتزام بهذه الضوابط يمهّد للانتقال المنهجي إلى بيان شروط قبول الدعوى المدنية التفصيلية التي سنعرضها في الفقرة التالية.
شروط قبول الدعوى المدنية
تُعد شروط قبول الدعوى المدنية الركيزة الأساسية التي يقوم عليها حق التقاضي، إذ لا يمكن للمحكمة أن تنظر في أي دعوى ما لم تكن مستوفية للشروط النظامية.
وقد نظم نظام المرافعات الشرعية السعودي هذه الشروط بدقة لضمان الجدية والالتزام وحماية القضاء من الدعاوى الكيدية أو الصورية.
يمكن إجمال أهم شروط قبول الدعوى المدنية فيما يلي:
1. وجود المصلحة (المادة 3 من النظام)
المصلحة هي مناط الدعوى، فلا تُقبل أي مطالبة قضائية دون مصلحة قائمة ومشروعة تعود بالنفع على رافعها، سواء كانت حالية أو محتملة.
2. الصفة في الخصومة (المادة 76 من النظام)
يجب أن تُرفع الدعوى من ذي صفة ضد ذي صفة، وإلا كانت غير مقبولة، والمقصود بالصفة هنا أن يكون المدعي هو صاحب الحق أو من يمثله نظامًا، وأن يكون المدعى عليه هو من يُطالب بتنفيذ الالتزام.
3. الأهلية (المادة 75 من النظام)
يشترط أن يكون رافع الدعوى كامل الأهلية للتقاضي، وإلا وجب أن يباشر الدعوى من ينوب عنه نظامًا كالولي أو الوصي أو القيم.
4. صياغة صحيفة الدعوى وفق الضوابط النظامية (المادة 40 من النظام)
إذ يجب أن تتضمن الصحيفة بيانات محددة مثل: اسم المدعي والمدعى عليه، محل الإقامة، موضوع الدعوى، وطلبات المدعي بوضوح.
5. عدم سبق الفصل في الدعوى (المادة 82 من النظام)
لا تُقبل الدعوى إذا كان قد صدر فيها حكم نهائي سابق بين نفس الخصوم وبذات الموضوع والسبب، التزامًا بمبدأ حجية الأحكام النهائية.
6. ألا تكون الدعوى معلقة على شرط غير محقق
لأن الأصل في الدعاوى أن تكون قائمة على نزاع حقيقي وحالّ، لا على احتمالات مستقبلية قد لا تتحقق.
شروط قبول الدعوى في قانون المرافعات
بعد أن تناولنا شروط قبول الدعوى المدنية الموضوعية الأساسية التي يقوم عليها قبول الدعوى، فإن النظام السعودي لم يكتفِ بذلك، بل اشترط أيضًا مجموعة من الشروط الإجرائية الشكلية المنصوص عليها في نظام المرافعات الشرعية، والتي لا تقل أهمية عن الشروط الجوهرية.
شروط قبول الدعوى المدنية في قانون المرافعات تهدف إلى تنظيم سير الدعوى أمام القضاء وضمان صحتها من الناحية الإجرائية، بحيث إذا اختل أحدها قد يحكم القاضي بعدم قبول الدعوى رغم توافر الأساس الموضوعي لها، إليك أبرزها:
1. تقديم صحيفة الدعوى مكتملة البيانات (المادة 40 من النظام)
أوجب النظام أن تتضمن صحيفة الدعوى جميع البيانات الجوهرية المتعلقة بالمدعي والمدعى عليه وموضوع الدعوى وأسانيدها، بما يضمن وضوح المطالبة القضائية وسلامة نظرها أمام المحكمة.
2. اختصاص المحكمة بنظر الدعوى (المادة 34 وما بعدها)
لا بد من رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة نوعيًا ومكانيًا، وإلا قضت المحكمة بعدم الاختصاص.
3. حضور الخصوم أو من يمثلهم (المواد 46–52 من النظام)
يشترط أن يمثل المدعي والمدعى عليه أمام المحكمة بأنفسهم أو بواسطة وكلاء معتمدين، وفق وكالة شرعية أو نظامية صحيحة.
4. سداد الرسوم القضائية عند الاقتضاء (وفق الأنظمة ذات الصلة)
في بعض الحالات يلزم سداد رسوم محددة لتقييد الدعوى، ويُعد عدم سدادها سببًا لعدم قبول الدعوى شكلًا.
5. سلامة التبليغ (المواد 40، 41، 55 من النظام)
من شروط قبول الدعوى المدنية أن يتم تبليغ الخصوم تبليغًا صحيحًا، بما يكفل علمهم بمكان وزمان انعقاد الجلسات وضمان حق الدفاع.
6. الالتزام بمواعيد التقادم والسقوط
إذا كانت الدعوى قد رُفعت بعد انقضاء المدة النظامية المقررة لرفعها، فإن المحكمة تقضي بعدم قبولها لانتفاء شرط المدة.
المستندات المطلوبة لقبول الدعوى المدنية
إلى جانب توافر شروط قبول الدعوى المدنية، يشترط النظام السعودي أن تكون صحيفة الدعوى مدعومة بالمستندات النظامية التي تُثبت الحق المدعى به وتبرر طلب المدعي.
فغياب هذه الوثائق قد يؤدي إلى عدم قبول الدعوى من الأساس، ومن أبرز هذه المستندات:
- صحيفة الدعوى مستوفية الشروط: وفقًا للمادة (41) من نظام المرافعات الشرعية، يجب أن تتضمن الصحيفة بيانات أطراف الدعوى، وموضوع المطالبة، والأسانيد النظامية.
- المستندات المؤيدة للحق: مثل العقود، الإيصالات، السندات، أو أي وثائق رسمية تثبت وجود التزام على الطرف الآخر.
- وكالة المحامي: إذا كان المدعي يمثله محامٍ، فيجب إرفاق وكالة شرعية سارية المفعول تتضمن صلاحية رفع الدعوى والترافع بشأنها.
- الهويات والتراخيص: كصورة الهوية الوطنية للأفراد، أو السجل التجاري والتراخيص الرسمية للشركات والجهات الاعتبارية.
- المراسلات أو الإنذارات: عند وجودها، فهي تعزز موقف المدعي وتثبت حسن النية في محاولة تسوية النزاع قبل اللجوء للقضاء.
وجود هذه المستندات يسهم في تقوية موقف المدعي، ويُعد جزءًا لا يتجزأ من شروط قبول الدعوى المدنية أمام القضاء السعودي.
نموذج صحيفة دعوى مدنية جاهز للطباعة والاستخدام
في إطار استيفاء شروط قبول الدعوى المدنية أمام المحاكم السعودية، يحتاج المدعي إلى صحيفة دعوى رسمية تُقدَّم إلى المحكمة المختصة. وفيما يلي نموذج قانوني احترافي يمكن الاعتماد عليه:
صحيفة دعوى مدنية
(وفقًا لنظام المرافعات الشرعية السعودي)
الجهة القضائية المختصة: المحكمة العامة / المحكمة الجزائية / المحكمة التجارية بـ (………)
بيانات المدعي
- الاسم: ……………………………………………….
- رقم الهوية/الإقامة: …………………………………
- الجنسية: ……………………………………………..
- العنوان: ……………………………………………..
- رقم الجوال: …………………………………………
- البريد الإلكتروني: …………………………………..
- ممثل المدعي (إن وجد): ……………………………..
بيانات المدعى عليه
- الاسم: ……………………………………………….
- رقم الهوية/الإقامة: …………………………………
- الجنسية: ……………………………………………..
- العنوان: ……………………………………………..
- رقم الجوال: …………………………………………
موضوع الدعوى وطلبات المدعي
أتقدم بهذه الدعوى ضد المدعى عليه للمطالبة بـ (………)، وألتمس من المحكمة الموقرة:
- إلزام المدعى عليه بـ (المبلغ/التعويض/الحق) وقدره (…… ريال).
- الحكم بالفوائد النظامية المقررة – إن وجدت – أو أي التزامات أخرى مترتبة.
- إلزام المدعى عليه بالمصروفات وأتعاب المحاماة.
وقائع الدعوى
أوجز لعدالة المحكمة وقائع هذه الدعوى على النحو الآتي:
(يذكر المدعي وقائع الدعوى بإيجاز، مثل: أن المدعى عليه قد أخل بالعقد المؤرخ في …، ولم يقم بسداد المبالغ المستحقة، أو أنه ألحق بالمدعي ضررًا محددًا).
الأسانيد الشرعية والنظامية
أستند في هذه الدعوى إلى:
- نص المادة (41) من نظام المرافعات الشرعية التي توجب بيان موضوع الدعوى وأسانيدها.
- نص المادة (42) بشأن اختصاص المحكمة المكاني والنوعي.
- نص المادة (84) التي توجب تقديم المستندات المؤيدة للدعوى.
- القواعد العامة في الفقه الإسلامي والأنظمة المرعية في المملكة العربية السعودية.
المستندات المؤيدة للدعوى
- صورة من العقد/الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.
- إيصالات أو حوالات مالية تثبت المستحقات.
- أي مراسلات أو مستندات إضافية تؤيد الدعوى.
الإقرار
أقر أنا المدعي بصحة ما ورد أعلاه من بيانات، وأني لم أتقدم بدعوى سابقة في ذات الموضوع.
التاريخ: ………..….………………….
اسم المدعي/وكيله: …………………….
التوقيع: ………………………………..
خطوات رفع الدعوى المدنية إلكترونيًا عبر ناجز
في إطار التطور الرقمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، أصبح بإمكان الأفراد رفع الدعوى المدنية إلكترونيًا بكل يسر وسهولة عبر منصة ناجز التابعة لوزارة العدل، وذلك بما ينسجم مع شروط قبول الدعوى المدنية التي نص عليها نظام المرافعات الشرعية.
تتمثل خطوات رفع الدعوى عبر ناجز فيما يلي:
- الدخول إلى منصةناجز من خلال الموقع الإلكتروني باستخدام النفاذ الوطني الموحد.
- اختيار خدمة صحيفة الدعوى من قائمة الخدمات الإلكترونية.
- تحديد نوع الدعوى (مدنية/تجارية/جزائية…) واختيار المحكمة المختصة.
- تعبئة بيانات المدعي والمدعى عليه بشكل صحيح وفق النماذج النظامية.
- إدخال موضوع الدعوى المدنية وطلبات المدعي بالتفصيل.
- إرفاق المستندات المطلوبة إلكترونيًا بصيغةPDF أو صورة واضحة، مثل العقود أو الإيصالات.
- مراجعة البيانات والتأكد من مطابقتها لـ شروط قبول الدعوى المدنية المنصوص عليها في النظام.
- تقديم الطلب إلكترونيًا واستلام رقم الدعوى لمتابعتها عبر المنصة.
بهذه الخطوات يتمكن أي مدعٍ من مباشرة دعواه دون الحاجة إلى مراجعة المحكمة حضوريًا في البداية، وهو ما يعكس حرص وزارة العدل على تسهيل الإجراءات وتحقيق العدالة بسرعة وكفاءة.
أسباب عدم قبول الدعوى المدنية
رغم توافر شروط قبول الدعوى المدنية في كثير من الحالات، إلا أن هناك أسبابًا قد تؤدي إلى الحكم بعدم قبول الدعوى من الأساس.
يهدف النظام السعودي إلى منع الدعاوى الكيدية أو غير المستوفية للشروط، وضمان عدم إهدار وقت القضاء أو حقوق الخصوم، ومن أبرز أسباب عدم القبول ما يلي:
1. انتفاء الصفة أو المصلحة
نصت المادة (3) من نظام المرافعات الشرعية على أنه “لا تقبل أي دعوى أو طلب لا تكون لصاحبه مصلحة قائمة مشروعة”، فإذا لم يثبت المدعي صفته أو مصلحته المباشرة في الدعوى، تقضي المحكمة بعدم قبولها.
2. سبق الفصل في الدعوى
إذا كان قد صدر حكم نهائي في ذات النزاع بين الخصوم أنفسهم، فلا يجوز إعادة طرحه أمام القضاء، التزامًا بمبدأ حجية الأحكام القضائية.
3. مخالفة الاختصاص القضائي
في حال رفع الدعوى أمام محكمة غير مختصة نوعيًا أو مكانيًا بنظرها، يتم الحكم بعدم قبولها.
4. عدم استيفاء المستندات النظامية
إذا لم يقدم المدعي ما يثبت دعواه من عقود أو أوراق رسمية لازمة، فإن ذلك يعد سببًا جوهريًا لعدم قبولها.
5. عدم الالتزام بالإجراءات النظامية
مثل إغفال قيد صحيفة الدعوى في نظام ناجز، أو عدم تبليغ الخصم تبليغًا صحيحًا، وهو ما يتعارض مع شروط قبول الدعوى المدنية.
6. انعدام الأهلية أو الوكالة
إذا كان المدعي قاصرًا أو عديم الأهلية ولم يرفع الدعوى من خلال ولي أو وصي قانوني، أو إذا قدمت الدعوى من وكيل بلا صفة، فإنها تُرفض شكلاً.
نصائح قانونية للالتزام بـ شروط قبول الدعوى المدنية
حتى يتجنب المدعي صدور حكم بعدم قبول دعواه، ينبغي عليه مراعاة مجموعة من الإرشادات العملية التي تساعده على استيفاء شروط قبول الدعوى المدنية بشكل صحيح، ومن أبرزها:
- التأكد من الصفة والمصلحة: لا بد أن يكون للمدعي صفة قانونية مباشرة ومصلحة مشروعة قائمة وقت رفع الدعوى.
- جمع المستندات المؤيدة: تجهيز العقود، الفواتير، المحاضر، والإشعارات الرسمية التي تثبت الادعاء قبل التوجه للمحكمة.
- التحقق من الاختصاص القضائي: رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة نوعيًا ومكانيًا لتجنب رفضها شكلاً.
- الالتزام بالإجراءات الإلكترونية: تسجيل الدعوى عبر منصة ناجز، ورفع المستندات كاملة بصيغة معتمدة، ومتابعة التبليغات النظامية.
- الاستعانة بمحامٍ مختص: من الأفضل الاستعانة بمحامٍ معتمد لضمان صياغة عريضة الدعوى بما يتفق مع نصوص النظام ولائحته التنفيذية.
- تجنب التسرع في رفع الدعوى: التأكد من أن النزاع لم يُفصل فيه سابقًا، وأن جميع الحلول الودية قد استنفدت قبل اللجوء للقضاء.
يمكنك التعرف أيضا على: اجراءات تجديد الدعوى من الشطب
ختاما، يمكن القول إن شروط قبول الدعوى المدنية تمثل الركيزة الأساسية لضمان سير الدعوى القضائية في إطار منظم ومتوافق مع الأنظمة السعودية، حيث تضع المحاكم هذه الشروط كمعايير أولية قبل الدخول في موضوع النزاع، فالالتزام بهذه الشروط يوفّر الوقت والجهد على الأطراف ويضمن وصول الحقوق لأصحابها ضمن إطار نظامي عادل.
ولذلك، ننصح دائمًا بالاطلاع على نظام المرافعات الشرعية ولائحته التنفيذية، والاستعانة بخبرة المحامين المتخصصين لتفادي أي أخطاء إجرائية قد تؤدي إلى عدم قبول الدعوى.
إذا كنت بحاجة إلى استشارة قانونية أو صياغة دعوى مدنية متكاملة، لا تتردد في التواصل معنا للحصول على دعم قانوني احترافي يضمن لك الالتزام بكافة المتطلبات النظامية.
أسئلة شائعة
هل يمكن رفع الدعوى المدنية دون حضور المدعي شخصيًا؟
وفق النظام السعودي، يمكن للمدعي توكيل محامٍ مرخص أو وكيل شرعي لرفع الدعوى ومتابعتها أمام المحكمة، ويُعتبر هذا الإجراء متوافقًا مع شروط قبول الدعوى المدنية ما دام التوكيل نظاميًا ومصدقًا رسميًا.
ما هي مدة تقادم الدعوى المدنية في النظام السعودي؟
التقادم يختلف بحسب نوع الحق، لكن غالبًا ما تسقط بعض الحقوق المدنية بمضي خمس سنوات من تاريخ استحقاقها دون مطالبة.
ومع ذلك، يجب الانتباه أن شروط قبول الدعوى المدنية لا تتحقق إذا رُفعت الدعوى بعد انقضاء مدة التقادم، إلا في الحالات التي يستثنيها النظام.
هل يمكن للمدعى عليه الاعتراض على قبول الدعوى المدنية؟
نعم، يحق للمدعى عليه الدفع بعدم القبول إذا لم تتوافر شروط قبول الدعوى المدنية مثل انعدام المصلحة أو الصفة، وفي هذه الحالة تنظر المحكمة أولًا في هذه الدفوع قبل الدخول في موضوع الدعوى، حمايةً لعدالة الإجراءات.
ما الإجراء المتبع إذا قُدمت دعوى مدنية ناقصة المستندات؟
عند تقديم دعوى غير مكتملة، تمنح المحكمة المدعي مهلة لاستيفاء المستندات المطلوبة، فإذا لم يقم بذلك، فقد تقضي المحكمة بعدم القبول لعدم استيفاء شروط قبول الدعوى المدنية المتعلقة بالبينات والوثائق.
للتواصل مع أفضل محامي في مكة ، وطرح ما لديك من تساؤلات عليه لا تتردد بالتواصل معنا
المصادر