عقوبة الرشوة في السعودية تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد

عقوبة الرشوة في السعودية؛ تُعتبر الرشوة من أخطر الجرائم التي تهدد نزاهة الأنظمة الإدارية وتؤثر سلبًا على ثقة المجتمع في المؤسسات العامة والخاصة. في المملكة العربية السعودية، تُعد مكافحة الرشوة وتعزيز الشفافية من الأولويات الوطنية، حيث تم وضع أنظمة قانونية صارمة تهدف إلى القضاء على الفساد بجميع أشكاله. تأتي هذه الأنظمة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع قائم على النزاهة والعدالة. في هذا المقال، سنستعرض عقوبة الرشوة في السعودية، ونوضح الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية وتحقيق التنمية المستدامة.

عقوبة الرشوة في السعودية

تُعرَّف جريمة الرشوة بأنها تقديم أو قبول مبلغ مالي، أو منفعة، أو وعد بمكافأة بهدف تحقيق مصلحة شخصية غير قانونية من خلال استغلال الوظيفة العامة أو الخاصة، حيث تُعتبر الرشوة من الجرائم الخطيرة لأنها تضر بنزاهة المؤسسات وتعيق تطبيق العدالة.

الأطراف الأساسية في جريمة الرشوة 

  • الراشي: الشخص الذي يقدم الرشوة من أجل تحقيق مصلحة معينة.
  • المرتشي: الشخص الذي يقبل أو يطلب الرشوة مقابل القيام بعمل أو الامتناع عن عمل ضمن نطاق وظيفته.
  • الوسيط: الشخص الذي يتوسط بين الراشي والمرتشي لتسهيل عملية الرشوة.

إن مكتب المحامي عبد الرحمن المهلكي للمحاماة والاستشارات القانونية يلعب دورًا مهمًا في تقديم الاستشارات القانونية والدفاع عن حقوق الأفراد والمؤسسات ضد هذه الجرائم مثل عقوبة التزوير، عقوبة التستر التجاري في السعودية، مما يعزز من قيم النزاهة والشفافية في المجتمع السعودي.

عقوبة الرشوة في السعودية للموظف العام

الموظف العام الذي يطلب أو يقبل رشوة، سواء لنفسه أو للآخرين، أو يتلقى وعدًا أو هدية مقابل أداء عمل أو الامتناع عن القيام بعمل من واجبات وظيفته، أو للإخلال بتلك الواجبات، يفرض عقوبة الرشوة في السعودية بالسجن لمدة لا تزيد عن عشر سنوات أو بغرامة تصل إلى مليون ريال. يحق للمحكمة أن تكتفي بإحدى العقوبتين، وذلك وفقًا للمواد 1، 2، 3 من نظام مكافحة الرشوة.

الموظف العام الذي ينتهك واجباته الوظيفية بتأثير من وساطة، في حال إخلاله بواجباته الوظيفية بناءً على طلب أو توصية أو وساطة، يفرض عقوبة الرشوة في السعودية بالسجن لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات أو بغرامة تصل إلى مائة ألف ريال، يحق للمحكمة أن تكتفي بإحدى العقوبتين، وفقًا للمادة 4 من نظام مكافحة الرشوة.

الموظف العام الذي يستغل سلطته للحصول على مزايا، إذا قام بطلب أو قبول وعد أو هدية لاستغلال نفوذه للحصول على مزايا من أي جهة حكومية، يفرض عقوبة الرشوة في السعودية بالسجن لمدة لا تتجاوز عشر سنوات أو بغرامة تصل إلى مليون ريال، يمكن للمحكمة أن تكتفي بإحدى العقوبتين، بناءً على المادة 5 من نظام مكافحة الرشوة.

الموظف العام الذي يطلب رشوة لمتابعة معاملة، إذا طلب لنفسه أو لغيره وعدًا أو هدية بسبب وظيفته لمتابعة معاملة في جهة حكومية، يفرض عقوبة الرشوة في السعودية بالسجن لمدة لا تتجاوز سنتين أو بغرامة تصل إلى خمسين ألف ريال، يحق للمحكمة أن تكتفي بإحدى العقوبتين، وفقًا للمادة 6 من نظام مكافحة الرشوة.

غرامات قضايا الرشوة

تتباين عقوبات و غرامات قضايا الرشوة لـ الراشي والوسيط والشريك في جريمة الرشوة، وتكون على النحو التالي:

عقوبات الراشي والوسيط

يُعاقب الراشي والوسيط وكل من يشارك في جرائم الرشوة بالعقوبة المنصوص عليها لكل جريمة، وفقًا للمادة 10 من نظام مكافحة الرشوة.

عقوبات الشريك في جريمة الرشوة

يُعتبر الشريك كل من يتفق أو يُحرض أو يُساعد في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، ويُعاقب بنفس عقوبة الرشوة في السعودية.

عقوبات الشخص المعين لقبض الرشوة

الشخص الذي يُعينه المرتشي أو الراشي لقبض الرشوة ويقبل ذلك مع علمه بالسبب، يُعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز سنتين أو بـ غرامات قضايا الرشوة لا تزيد عن خمسين ألف ريال. ويجوز للمحكمة أن تكتفي بإحدى العقوبتين، وفقًا للمادة 11 من نظام مكافحة الرشوة.

صورة مكتوب عليها غرامات قضايا الرشوة
غرامات قضايا الرشوة

أسباب البراءة في أحكام مكافحة الفساد

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى البراءة في أحكام مكافحة الفساد في قضايا الرشوة، ومن أبرزها:

  • إثبات أن المبلغ المدفوع ليس رشوة: إذا استطاع الموظف إثبات أن المبلغ الذي استلمه لم يكن رشوة، بل كان مقابل ثمن سلعة أو سداد دين مستحق له.
  • إثبات عدم ارتباط المبلغ بالوظيفة: إذا تبين أن المبلغ الذي تسلمه الموظف كان بغرض إيصاله لشخص آخر، وليس له علاقة بالوظيفة أو المهام الموكلة إليه.
  • إثبات أن المبلغ كان قرضاً: إذا تمكن الموظف من إثبات أن المبلغ الذي تسلمه كان قرضاً وليس رشوة مقابل القيام بعمل أو الامتناع عنه.

تظهر أسباب البراءة في أحكام مكافحة الفساد أهمية تقديم أدلة قوية وواضحة لتبرئة المتهمين في قضايا الرشوة، وتؤكد على ضرورة الفهم العميق للقوانين والأنظمة لتحقيق العدالة.

إن مكتب المحامي عبد الرحمن المهلكي للمحاماة والاستشارات القانونية يلعب دورًا مهمًا في تقديم الاستشارات القانونية والدفاع عن حقوق الأفراد والمؤسسات ضد هذه الجرائم مثل عقوبة التزوير، عقوبة التستر التجاري في السعودية، مما يعزز من قيم النزاهة والشفافية في المجتمع السعودي.

أمثلة على قضايا رشوة

أمثلة على قضايا رشوة للحصول على عقد حكومي

  • الملابسات: قام رجل أعمال بتقديم رشوة لمسؤول حكومي من أجل الحصول على عقد مشروع لصالح شركته.  
  • العقوبة: تم الحكم بالسجن لمدة 7 سنوات وغرامة قدرها 500 ألف ريال لكل من الراشي والمرتشي، بالإضافة إلى منع رجل الأعمال من التعاقد مع الجهات الحكومية.

أمثلة على قضايا رشوة لإعفاء من مخالفة  

  • الملابسات: حاول سائق دفع مبلغ مالي لرجل مرور بهدف إعفائه من تسجيل مخالفة مرورية.  
  • العقوبة: عوقب السائق (الراشي) بالسجن لمدة 3 أشهر وغرامة قدرها 10 آلاف ريال، بينما عوقب رجل المرور (المرتشي) بالسجن لمدة سنة مع فصله من العمل.

أمثلة على قضايا رشوة في مجال التعليم

  • الملابسات: قام معلم في مؤسسة تعليمية بقبول مبلغ مالي من أحد أولياء الأمور لتغيير درجات طالب في الاختبارات.  
  • العقوبة: عوقب المعلم بالسجن لمدة 5 سنوات مع غرامة قدرها 100 ألف ريال، وتم منعه من ممارسة التدريس في المستقبل.

أمثلة على قضايا رشوة لتسريع معاملة

  • الملابسات: قدم مواطن رشوة لموظف في دائرة حكومية لتسريع إصدار تصريح بناء.  
  • العقوبة: حُكم على الراشي بالسجن لمدة سنة واحدة مع غرامة قدرها 50 ألف ريال، بينما فُصل الموظف (المرتشي) من وظيفته وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.

أمثلة على قضايا رشوة وسيط للرشوة بين شركتين

  • الملابسات: قام موظف في شركة خاصة بدور الوسيط بين شركتين، حيث حصل على عمولة سرية لتسهيل فوز إحدى الشركات بمناقصة معينة.
  • العقوبة: تم الحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات بالإضافة إلى غرامة قدرها 200 ألف ريال.
صورة مكتوب عليها أمثلة على قضايا رشوة
أمثلة على قضايا رشوة

قوانين النزاهة في العمل

تهدف قوانين النزاهة في العمل في المملكة العربية السعودية إلى تعزيز بيئة عمل قائمة على الشفافية والأمانة والمساءلة، مما يسهم في تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع الأطراف، حيث تستند قوانين النزاهة في العمل إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، وتدعمها أنظمة ولوائح حديثة تهدف إلى مكافحة الفساد الإداري والمالي، وضمان التزام الموظفين بمعايير أخلاقية رفيعة.

الإطار القانوني للنزاهة في العمل

 نظام مكافحة الفساد (نزاهة)

تأسست الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بموجب الأمر الملكي رقم أ/65 في عام 2011، ودورها كالتالي:

  • مراقبة الجهات الحكومية لضمان الالتزام بالأنظمة وتعزيز قيم النزاهة.  
  • التحقيق في قضايا الفساد الإداري والمالي، مثل الرشوة، التزوير، استغلال النفوذ، وغسل الأموال.  
  • تعزيز الوعي العام بأهمية النزاهة في بيئة العمل.  

 نظام مكافحة الرشوة 

  • يجرّم هذا النظام كل من:
  • يقدم أو يقبل رشوة لتحقيق منفعة شخصية أو للتلاعب في إجراءات العمل.  
  • يستغل منصبه للحصول على مزايا غير مشروعة.  
  • عقوبة الرشوة في السعودية: قد تصل إلى السجن والغرامة، حسب نوع الجريمة المرتكبة.  

نظام مكافحة التزوير  

  • يهدف هذا النظام إلى منع أي تزوير في المستندات الرسمية أو البيانات المتعلقة بالعمل.  
  • العقوبة: تشمل السجن، الغرامة، أو كليهما.  

نظام مكافحة غسل الأموال  

  • يُلزم جميع المؤسسات بالتحقق من نزاهة المعاملات المالية.
  • عدم السماح باستخدام الوظيفة لتسهيل عمليات غسل الأموال.  

المبادئ الأساسية للنزاهة في العمل

الشفافية  

  • توضيح القرارات والإجراءات بشكل واضح وصريح، مما يساهم في تقليل فرص الفساد أو الشبهات. 
  • كما يجب تسهيل الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالوظائف والأنظمة داخل بيئة العمل.

 المساءلة 

  • تحمل العاملين المسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم لضمان الالتزام بالقوانين والسياسات المعمول بها. 
  • ينبغي إنشاء لجان داخلية للتحقيق في الشكاوى المتعلقة بسوء السلوك الوظيفي.

الأمانة  

  • التمسك بالقيم الأخلاقية أثناء أداء المهام الوظيفية.
  • الابتعاد عن استغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية.

تكافؤ الفرص 

  • توفير فرص عمل متساوية للجميع دون أي تحيز أو محاباة.
  • احترام معايير الجدارة والكفاءة في عمليات التوظيف والترقيات.

الأنظمة المتعلقة بحماية النزاهة في العمل

 نظام حماية المبلغين والشهود

يهدف هذا النظام إلى حماية الأفراد الذين يقومون بالإبلاغ عن الفساد أو أي مخالفات وظيفية، ويمنع اتخاذ أي إجراءات انتقامية ضدهم.

 نظام الموارد البشرية (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية)

ينظم هذا النظام العلاقة بين العامل وصاحب العمل من خلال لوائح تضمن حقوق كلا الطرفين، ويُلزم المنشآت بتطبيق معايير أخلاقية وسلوكية في بيئة العمل.

مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل

صادرة عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتهدف إلى تحديد المعايير الأخلاقية والسلوكية التي يجب الالتزام بها، ومنع تضارب المصالح واستغلال السلطة.

العقوبات في حالات انتهاك النزاهة

تتفاوت العقوبات حسب نوع الانتهاك، وتشمل:

  • العقوبات الإدارية: مثل الفصل، الإنذار، والحرمان من الترقية.
  • العقوبات القضائية: مثل السجن، الغرامة، أو التعويض عن الأضرار الناتجة عن الفساد.
  • التشهير: في بعض الحالات، يتم الإعلان عن الأحكام النهائية ضد الأفراد المتورطين.

دور الجهات الحكومية

  • الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة): تقوم بمتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى تلقي البلاغات المتعلقة بالمخالفات التي تمس النزاهة.
  • النيابة العامة: تسعى لتحقيق العدالة من خلال التحقيق في الجرائم المرتبطة بالفساد والتزوير.
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: تعمل على مراقبة التزام الشركات والمؤسسات بأنظمة العمل وقواعد السلوك الوظيفي.
  • نظام الحوكمة المؤسسية: يُلزم الشركات والمؤسسات بتطبيق مبادئ الحوكمة التي تضمن الشفافية والمساءلة في المعاملات الإدارية والمالية.  

مبادرات لتعزيز النزاهة

  • إطلاق برامج تدريبية لرفع وعي الموظفين بأهمية النزاهة.
  • إنشاء أنظمة إلكترونية تقلل من التدخل البشري وتحد من الفساد.
  • دعم التحول الرقمي في المؤسسات لتقليل فرص التلاعب.

تسعى قوانين النزاهة في العمل بالسعودية إلى خلق بيئة عمل تتميز بالعدالة والشفافية، من خلال أنظمة صارمة وآليات فعالة للمراقبة والمحاسبة. ويظل التزام العاملين بالقيم الأخلاقية أمرًا أساسيًا لضمان نجاح تطبيق هذه القوانين.

خاتمة

تُظهر عقوبة الرشوة في السعودية القاسية المفروضة على جرائم الرشوة التزامها بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية في جميع القطاعات. من خلال هذه الإجراءات القانونية، تهدف المملكة إلى حماية المال العام وبناء بيئة عمل تعتمد على النزاهة والمساءلة. ومع ذلك، فإن مكافحة الرشوة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل تتطلب تعاونًا مجتمعيًا لتكريس ثقافة النزاهة والشفافية كقيم أساسية تدعم مستقبل المملكة المشرق.

أسئلة شائعة

ما هي عقوبة الرشوة في السعودية؟ 

تُعتبر عقوبة الرشوة في السعودية من العقوبات القاسية، حيث يهدف نظام مكافحة الرشوة إلى تعزيز النزاهة ومنع استغلال الوظائف العامة والخاصة لتحقيق مصالح شخصية، تشمل عقوبة الرشوة في السعودية السجن والغرامة، وأحيانًا التشهير، وذلك بناءً على خطورة الجريمة ودور الأفراد المتورطين (الراشي، المرتشي، أو الوسيط).

إليك عقوبة الرشوة في السعودية المنصوص عليها في نظام مكافحة الرشوة فيما يلي:

  • بالنسبة للراشي والمرتشي
  • السجن: قد تصل مدته إلى 10 سنوات.
  • الغرامة: قد تصل إلى مليون ريال سعودي.
  • يمكن تطبيق العقوبتين معًا حسب تقدير المحكمة.
  • بالنسبة للوسيط (المتواطئ)
  • تُطبق عليه نفس العقوبات المفروضة على الراشي والمرتشي، وفقًا للمادة القانونية.
  • في حالة استغلال الوظيفة العامة
  • إذا استغل الموظف منصبه لتحقيق منفعة شخصية من خلال الرشوة، قد تصل العقوبة إلى:
  • السجن لمدة 10 سنوات.
  • غرامة مالية تصل إلى مليون ريال سعودي.
  • العزل من الوظيفة العامة.
  • التخفيف
  • إذا قام أحد الأطراف (الراشي أو الوسيط) بإبلاغ السلطات عن الجريمة قبل اكتشافها، قد تُخفف العقوبة أو يُعفى من العقوبة نهائيًا.
  • التشهير
  • في بعض الحالات، خاصة الجرائم الكبيرة، يتم نشر الحكم في وسائل الإعلام على نفقة المدان.

كما يوجد بعض الملاحظات الهامة حول حالات تطبيق عقوبة الرشوة في السعودية، وهى كالتالي:

  • الإبلاغ يُخفف العقوبة: إذا قام الراشي أو الوسيط بالإبلاغ عن الجريمة قبل اكتشافها، فإنه يمكن أن يُعفى أو تُخفف عقوبته. 
  • التشهير: يُطبق في القضايا التي تؤثر بشكل كبير على المجتمع أو المال العام.
  • المساءلة للقطاعين العام والخاص: يشمل النظام جميع الموظفين في الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي تدير مشاريع حكومية.

تولي السعودية أهمية كبيرة لقضايا الرشوة، حيث تُعاقب بشدة كل من يثبت تورطه، سواء كان موظفًا عامًا أو فردًا عاديًا أو وسيطًا، حيث تهدف عقوبة الرشوة في السعودية إلى حماية النزاهة العامة ومكافحة الفساد بجميع أشكاله.

 ما هي العقوبات المفروضة على الراشي والمرتشي؟ 

عقوبة الرشوة في السعودية بالنسبة للراشي والمرتشي، وفقًا لنظام مكافحة الرشوة، تشمل ما يلي:

  • السجن: قد تصل مدة العقوبة إلى 10 سنوات.
  • الغرامة: قد تصل إلى مليون ريال سعودي.
  • يمكن أن تُطبق العقوبتان معًا بناءً على تقدير المحكمة.

 كيف يتم الإبلاغ عن جرائم الرشوة؟ 

يُعتبر الإبلاغ عن جرائم الرشوة في السعودية وسيلة فعّالة لدعم جهود مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المجتمع. يمكن للأفراد تقديم البلاغات من خلال عدة طرق عبر الجهات المعنية، التي توفر قنوات آمنة وسرية لاستقبال الشكاوى.

إليك الجهات المعنية بتلقي البلاغات عن جرائم الرشوة فيما يلي:

  • الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)
    • الاختصاص: تركز على مكافحة الفساد بجميع أشكاله، بما في ذلك الرشوة، التزوير، استغلال النفوذ، وإهدار المال العام.
  • كيفية الإبلاغ
  • عبر الموقع الإلكتروني: نزاهة.
  • تطبيق نزاهة: يمكن تحميله على الهواتف الذكية لتسهيل تقديم البلاغات.
  • الرقم الموحد: الاتصال على 19991.
  • البريد الإلكتروني: info@nazaha.gov.sa
  • الحضور الشخصي: زيارة مقر الهيئة أو أحد فروعها لتقديم البلاغ بشكل يدوي.
  • النيابة العامة
    • الاختصاص: التحقيق في قضايا الفساد المالي والإداري، بما في ذلك الرشوة.
  • كيفية الإبلاغ
  • زيارة مقر النيابة العامة في المنطقة.
  • تقديم البلاغ عبر منصة الخدمات الإلكترونية الخاصة بالنيابة العامة.
  • الشرطة
  • الاختصاص: تلقي البلاغات المتعلقة بالرشوة وضمان تحويلها إلى الجهات المختصة.
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (في حالة الرشوة في القطاع الخاص)
  • كيفية الإبلاغ: تقديم شكوى عبر منصة الوزارة الإلكترونية، أو الاتصال بمركز خدمة العملاء على الرقم 19911.

إن توفير قنوات للإبلاغ عن جرائم الرشوة في السعودية يُعَد جزءًا من مساعي المملكة لمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة، حيث يمكن لأي شخص الإبلاغ بسهولة من خلال الوسائل المتاحة، مع ضمان الحماية والسرية من الجهات المختصة.

 ما هي الخطوات القانونية للتحقيق في الرشوة؟ 

تتم عملية التحقيق في قضايا الرشوة في السعودية وفق خطوات قانونية تهدف إلى تحقيق النزاهة والشفافية في الإجراءات، حيث يعتمد التحقيق على جمع الأدلة، استجواب المعنيين، وتحليل الوقائع للوصول إلى حكم عادل، إليك الخطوات الأساسية للتحقيق في قضايا الرشوة فيما يلي:

  • تقديم البلاغ واستلام الشكوى
  • تبدأ الإجراءات بتلقي الجهات المعنية، مثل هيئة النزاهة أو النيابة العامة، بلاغًا حول جريمة رشوة.
  • يتم تسجيل البلاغ بشكل رسمي، سواء عبر القنوات الإلكترونية، الهاتفية، أو من خلال الحضور الشخصي. 
  • يتم إجراء تحقق أولي للتأكد من مصداقية البلاغ ووجود أسباب كافية لفتح التحقيق.
  • جمع الأدلة الأولية
  • تقوم الجهات المختصة بجمع الأدلة المادية، والتي تشمل:  
  • الوثائق والمستندات مثل العقود، الإيصالات، أو المراسلات.  
  • التسجيلات الصوتية أو المرئية إذا كانت متاحة.  
  • سجلات الحسابات البنكية المتعلقة بالمعاملات المشبوهة.  
    • يتم دراسة البلاغ بعناية لضمان توافقه مع نظام مكافحة الرشوة.
  • استدعاء الأطراف المعنية  
  • استجواب الراشي: يتم استدعاء الشخص الذي قام بتقديم الرشوة لاستفساره عن الظروف التي دفعته لذلك. يُطلب منه تقديم أي أدلة تدعم ادعاءاته، مثل التسجيلات أو المستندات.  
  • استجواب المرتشي: يُستدعى الشخص المتهم بقبول الرشوة لتوضيح موقفه والرد على الاتهامات الموجهة إليه. يُسأل عن كيفية استلامه للرشوة والأسباب التي دفعته لقبولها.  
  • استجواب الوسيط (إن وُجد): يتم التحقيق مع الوسيط الذي ساهم في تسهيل عملية الرشوة لمعرفة دوره وتفاصيل الحادثة.  
  • التحقيق الفني والمالي  
  • يُجرى تحقيق مالي لتحديد ما إذا كانت هناك زيادة غير مبررة في الثروة أو تحركات مالية مشبوهة. يتضمن ذلك:  
  • مراجعة الحسابات البنكية.  
  • تتبع حركة الأموال المرتبطة بالرشوة.  
  • الاستعانة بخبراء ماليين لتحليل المعاملات.  
  • تسجيل الشهادات  
  • تُجمع شهادات شهود العيان إذا كانوا حاضرين أثناء الحادثة. كما يتم استدعاء الأطراف المعنية بالمعاملة (مثل أصحاب الأعمال، الموردين، أو العملاء) للتحقق من صحة الادعاءات.  
  • إعداد التقرير النهائي  
  • تقوم الجهات المسؤولة عن التحقيق بإعداد تقرير نهائي يتضمن:  
  • تفاصيل الواقعة.  
  • الأدلة والوثائق المقدمة.  
  • تحليل قانوني للواقعة ومدى انطباقها على أحكام نظام مكافحة الرشوة.  
  • الإحالة إلى النيابة العامة  
  • بعد الانتهاء من التحقيق، تُحال القضية إلى النيابة العامة، التي تقوم بما يلي:  
  • مراجعة الأدلة والتحقيقات.  
  • توجيه الاتهام الرسمي إذا كانت الأدلة كافية.  
  • اتخاذ القرار بإحالة القضية إلى المحكمة المختصة أو حفظها في حال عدم كفاية الأدلة.  
  • المحاكمة  
  • عرض الأدلة  
  • تُعرض الأدلة والشهادات أمام المحكمة.  
  • يُمنح الأطراف المتهمة الفرصة للدفاع عن أنفسهم.  
  • إصدار الحكم 
  • يصدر القاضي الحكم بناءً على الأدلة المقدمة.  
  • تشمل عقوبة الرشوة في السعودية المحتملة: السجن، الغرامة، التشهير، أو الفصل من العمل.  
  • تنفيذ العقوبة 
  • تُنفذ عقوبة الرشوة في السعودية بحق المتهمين بعد صدور الحكم النهائي. وفي بعض الحالات، يتم التشهير بالمحكوم عليهم كجزء من العقوبة.  
  • حماية المبلّغ والشهود  
  • تُوفر الحماية للمبلغين والشهود بموجب نظام حماية المبلغين والشهود، لضمان عدم تعرضهم لأي مضايقات أو تهديدات.  

تتبع التحقيقات في جرائم الرشوة في السعودية منهجية دقيقة تهدف إلى كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، حيث تعكس هذه الخطوات التزام المملكة بمحاربة الفساد وتعزيز النزاهة في جميع القطاعات.

 هل يمكن تخفيف العقوبة في حالة الاعتراف بالجريمة؟

نعم، الإبلاغ عن الجريمة يمكن أن يؤدي إلى تقليل عقوبة الرشوة في السعودية، فإذا قام الراشي أو الوسيط بالإبلاغ عن الجريمة قبل اكتشافها، فقد يتم إعفاؤه أو تخفيف عقوبته.

المراجع

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%A9